أكد أحمد عوض، رئيس المجلس الأعلى للجالية السودانية في مصر، أن رحلات عودة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم هي «عودة طوعية»، مشيدًا بـ«اللفتة الإنسانية البارعة» من الدولة المصرية لتسهيل رحلات العودة.
ووجّه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «حضرة المواطن» مع الإعلامي سيد علي، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم» مساء الإثنين، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل، على دوره في إتاحة «اللفتة الإنسانية البارعة لعودة الأهل إلى السودان الحبيب».
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت برعاية «المنظمة الدفاعية السودانية» وبالتعاون الوثيق مع السفارة السودانية بالقاهرة وأبناء الجالية، قائلاً: «العودة للوطن شيء جميل، وهي عودة طوعية، ما من سوداني أُجبر على الرجوع؛ لكن كسوداني حر، أن يرجع لأرضه فهذا هو المبتغى».
ووجّه التحية للقوات المسلحة السودانية التي «ضحّت بالغالي والنفيس» من أجل المواطن السوداني، مضيفًا: «نوجّه الشكر لأرض الكنانة كما عوّدتنا دائمًا».
وكشف عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بالسودان، قائلاً: «نحن الجيل الثالث في جمهورية مصر العربية، أهلنا وأجدادنا قدّموا في أرض مصر الدماء الغالية في حربي 67 و73، نحن في مصر في أرض بلادنا، ونعتبر مصر والسودان بلدًا واحدة».
واختتم معربًا عن أمله في أن يعمّ السلام والرخاء السودان، متمنيًا أن تنتهي الحرب في آخر بقعة من البلاد، ليعود كل سوداني إلى وطنه للمساهمة في بناء «سودان نفخر به جميعًا» عبر الزراعة والصناعة.
وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن استمرار تشغيل قطار مخصوص لتيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم؛ حرصًا من الدولة على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها.
وكانت أدانت جامعة الدول العربية إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع السبت تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا واعتزامه تسمية حكام لعدد من الأقاليم في تحد صارخ لإرادة الشعب السوداني، ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية دون اكتراث بما يمكن أن تؤديه هذه الخطوة من تعقيد أي أمل في حل سياسي شامل للأزمة السودانية وزيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء من الشعب السوداني.