قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.
جاء ذلك في خطاب متلفز، الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب.
ونوه إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".
ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.
وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.
وأفاد أنه خلال الجولة الثالثة التي انعقدت أيضا في إسطنبول يوم 23 يوليو الجاري، تم الاتفاق على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب.
وتابع: "نؤمن بضرورة انتهاء هذه الحرب فورا. وأؤكد في كل فرصة أننا مستعدون لاستضافة لقاء على مستوى القادة. إن رغبة تركيا الصادقة هي ما يلي: كما أقيمت طاولة المفاوضات في إسطنبول، ستُقام طاولة السلام أيضا في تركيا خلال وقت غير بعيد، وستنتهي هذه الحرب الدامية".
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها.
وكانت أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الجانبان، وفق البيان الرسمي، على الحاجة العاجلة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار العدوان.
ويأتي هذا الاتصال في إطار الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة عن سكان غزة، وتهيئة الظروف لتهدئة مستدامة.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إسرائيل إلى التراجع الفوري عن ممارساتها في قطاع غزة، مؤكدًا أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة حولت المأساة في القطاع إلى كارثة إنسانية.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية: "ندعو إسرائيل إلى التراجع عما تقوم به في قطاع غزة، فاستمرار هذه الهجمات يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية".