التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الإثنين، بأنيتا أناند وزيرة خارجية كندا، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في نيويورك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أشادا بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وكندا، وبحثا سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
ومن ناحيته، أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتشجيع الشركات الكندية على الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال خلال السنوات الأخيرة.
كما شدد على أهمية البناء على نتائج الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي تضمنت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى العاصمة الكندية أوتاوا في أبريل الماضي.
كما أطلع الوزير عبد العاطي نظيرته الكندية على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وقد أعربت الوزيرة الكندية عن تقديرها للجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وفي ختام اللقاء، دعا وزير الخارجية نظيرته الكندية إلى زيارة مصر، والتي أعربت من جانبها عن تطلعها لإتمام الزيارة في أقرب فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بالعلاقات المصرية-الكندية إلى آفاق أرحب.
وعلى صعيد اخر، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الاثنين، بنوهو ريبادو مستشار الأمن القومي النيجيري، بحضور محمد بدارو أبو بكر وزير دفاع جمهورية نيجيريا الاتحادية وكايودي أديلو ايجبيتوكون المفتش العام للشرطة النيجيرية.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أكد دعم مصر الكامل لجهود نيجيريا في مكافحة الإرهاب بمفهومه الشامل، مبرزاً أهمية توثيق التعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل.
وأشار إلى أن منطقة حوض بحيرة تشاد تمثل امتداداً جغرافياً طبيعياً لمنطقة الساحل، ومنها إلى دول الجوار المصري، الأمر الذي يفرض تعزيز آليات التعاون المشترك لمواجهة مسببات العنف وعدم الاستقرار في غرب أفريقيا والساحل، بالنظر إلى ما يمثله ذلك من أهمية مباشرة لأمن واستقرار البلدين.
كما أكد الوزير عبد العاطي الأهمية التي توليها مصر للمكون الفكري في مواجهة ظاهرة الإرهاب، مستعرضاً الجهود المصرية المبذولة في هذا المجال، وعلى رأسها زيادة عدد مبعوثي الأزهر الشريف إلى نيجيريا ليصل إلى ٧٥ مبعوثاً بحلول أكتوبر ٢٠٢٥، لتدريس مناهج التعليم الأزهري في عدد من المدارس والمعاهد الإسلامية بمختلف الولايات النيجيرية، دعماً لنشر قيم الإسلام الوسطي وتعزيز ثقافة التسامح والتعددية، التي تعتبرها مصر أحد الركائز الأساسية في مواجهة التطرف.