جيران العرب

في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم جونج أون يتعهد بهزيمة الإمبريالية الأمريكية

الأحد 27 يوليو 2025 - 12:57 م
جهاد جميل
الأمصار

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتحقيق النصر في ما وصفها بـ"المعركة ضد الإمبريالية"، مؤكدا أن بلاده ستنتصر على الولايات المتحدة، وذلك في مناسبة الذكرى السنوية لتوقيع هدنة الحرب الكورية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأحد، أن كيم زار متحفا حربيا في بيونغ يانغ، أمس، بمناسبة الذكرى، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام "برج الصداقة" الذي يخلد ذكرى الجنود الصينيين الذين قاتلوا إلى جانب كوريا الشمالية خلال الحرب.

وقال كيم في تصريحاته التي نقلتها الوكالة: "شعبنا ودولتنا سيتغلبان حتما على الإمبريالية، ويحققان النصر في بناء دولة قوية وغنية".

وشدد الزعيم الكوري الشمالي على الامتنان لتضحيات الجنود الصينيين الذين قاتلوا في الحرب، مؤكدا أن "تاريخ نضال المقاتلين الصينيين ومآثرهم البطولية لن تنسى أبدًا".

يذكر أن "برج الصداقة"، الذي أنشئ عام 1959، يعد رمزًا للعلاقات التاريخية بين كوريا الشمالية والصين، ويخلد ذكرى مشاركة القوات الصينية إلى جانب بيونغ يانغ في الحرب الكورية.

ووقع اتفاق الهدنة  في 27 يوليو 1953 بين كوريا الشمالية من جهة، والولايات المتحدة والصين من جهة أخرى، ممثلين لقوات الأمم المتحدة الداعمة لكوريا الجنوبية، ما أدى إلى إنهاء القتال الذي دام ثلاث سنوات.

ومنذ عام 1996، تحتفل كوريا الشمالية في هذا التاريخ بما تسميه "يوم النصر"، في حين لا تحيي كوريا الجنوبية هذا اليوم بأي فعاليات رسمية، رغم أن الهدنة رسمت حدودًا شبه ثابتة بين الكوريتين وأعادت التوازن بعد معارك متبادلة بين الطرفين.

وكان دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج، أون قوات بلاده إلى رفع جاهزيتها القتالية من خلال التدريب المكثف والاستعداد الدائم لخوض حرب حقيقية وتدمير العدو في كل معركة.

مناورات مدفعية 

جاء ذلك خلال إشرافه على مناورات مدفعية نفذتها وحدات من الجيش الكوري الشمالي، بحضور كبار القادة العسكريين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأوضحت الوكالة أن التدريب ركّز على تعزيز دقة الضربات، حيث طُلب من الوحدات إصابة هدف بحري محدد خلال فترة زمنية قصيرة.
وأبدى كيم ارتياحه لأداء الوحدات، مشددًا على ضرورة تطوير تكتيكات المدفعية لمواكبة بيئة المعارك الحديثة المتغيرة.

 

كما أكد أن "أقوى وسيلة لردع الحرب هي فهم العدو بوضوح"، وحث الجيش على تنظيم تدريبات ومسابقات إطلاق نار تحاكي ظروف الحرب الحقيقية، لضمان الجاهزية والفعالية في أي ظرف.

كوريا الشمالية تُجرب أسلحتها وتُدرب قواتها على جبهات أوكرانيا

وفي وقت سابق، كشف تقييم استخباراتي أن كوريا الشمالية حسّنت بشكل ملحوظ قدراتها العسكرية النووية والتقليدية بعد ستة أشهر من القتال في أوكرانيا، محذّراً من أن هذا التطور يجعلها تشكّل تهديدًا أكبر من أي وقت مضى لكوريا الجنوبية والقوات الأمريكية المنتشرة هناك.