نعت الفنانة التونسية لطيفة الموسيقار الكبير زياد الرحباني، الذي توفي السبت بعد صراع طويل مع المرض، واصفة إياه بأنه "حالة فنية نادرة لا تتكرر".
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، قالت لطيفة: "زياد الرحباني كان يعشق الفن والإبداع، وكان يتفانى في عمله ويترك بصمة لا تُنسى في كل لحن يقدّمه. لقد خسرنا قيمة موسيقية لا تعوّض".
وأضافت بأسى: "كان حزنًا كبيرًا.. يا أغلى من عرفت في حياتي. زياد لم يكن مجرد موسيقي، بل روح موسيقية متفردة".
وأكدت لطيفة أن أعمال الرحباني ستظل خالدة، وكشفت أن ألبومه الجديد، الذي كان يعمل عليه قبل رحيله، من المتوقع أن يصدر مطلع العام المقبل، مضيفة: "سأفتقد الإبداع الحقيقي، والجمل الموسيقية التي لم يصغها أحد سواه".
حرصت النجمة أصالة نصرى على تقديم واجب العزاء في الموسيقار الراحل زياد الرحباني، ونشرت صورة تجمعه مع والدته النجمة اللبنانية فيروز عبر حسابها الشخصي بموقع فيس بوك، وكتبت: "سيّدتي الأغلى ياساكنة بقلوبنا بأعلى وأجمل مكان الله يرحم ابنك الفنان الكبير زياد الرحباني ابن المجد وصنّاع الفنّ البديع وبدعي ربي يمسح بالصبر على قلبك الغالي ويهوّن عليكي هالأيّام الصّعبه ياسيّدة وطني ياطبيبتي ودوائي لجميع أوجاعي بصوتك وشموخك ومقامك العالي ياغاليتنا الله يكون معك ياأمّنا الّلي أنجبت روحنا ياعظيمه يافيروز".
زياد الرحباني ولد في 1 يناير 1956، من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.
اشتهر زياد الرحباني بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.
وعُرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.