وصلت صباح اليوم السبت، قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، موجهة لدعم مئات العائلات النازحة من محافظة السويداء، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية.
وتحمل قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، التي سيرتها منظمات إغاثية بالتعاون مع جهات محلية، مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مستلزمات للأطفال وخيام إيواء مؤقتة، في محاولة للتخفيف من معاناة النازحين الذين لجأوا إلى مناطق أكثر أمنًا في درعا.
وأكد أحد منسقي القافلة أن الوضع الإنساني في مراكز الإيواء "كارثي"، مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة ودعم دولي أكبر لتأمين احتياجات النازحين الأساسية من غذاء ودواء ومياه شرب.
وتعيش المنطقة توترًا غير مسبوق، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات من أحياء وبلدات في السويداء نحو درعا، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من تفاقم الأزمة في حال استمرار القتال ومنع وصول المساعدات بشكل منتظم.
وصلت إلى محافظة السويداء السورية اليوم، قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، عبر معبر بصرى الشام، ضمن جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة وتلبية احتياجاتها الأساسية"، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
وأضافت أن "القافلة تضم ما يقارب 4 آلاف سلة غذائية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إضافة إلى صهاريج محملة بالوقود، و66 طنا من مادة الطحين، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار المعيشي في المناطق المتأثرة".
وأوضحت أنه تم "تسهيل دخول القافلة من قبل الجهات الحكومية، تأكيدا على التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لكل المواطنين دون تمييز".
والأحد، قالت وزارة الخارجية السورية إن "الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون" منعت دخول قافلة إنسانية إلى محافظة السويداء، رغم التنسيق الحكومي وتحضيرات متعددة شملت وزارات ومؤسسات رسمية، محذرة في الوقت ذاته من "تداعيات أمنية خطيرة" نتيجة تصاعد التوتر في المنطقة.