أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء أمس، محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ركّزت على جهود مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وبحث الصفدي وجوتيريش، التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وشدّدا على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن إسرائيل تسهم في دفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، في وقت تبذل فيه الدول العربية جهوداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وجاءت تصريحات الصفدي في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في مدينة إسطنبول، الذي ترأسه، وخصص لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته.
وقال الصفدي للصحفيين عقب الاجتماع: «هناك موقف عربي واضح أُعيد التأكيد عليه اليوم، يتمثل في ضرورة الوقف الفوري للعدوان، والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للملف النووي الإيراني».
وأضاف: «إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، بينما تعمل الدول العربية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق سلام يضمن الأمن للجميع».
يُذكر أن الاجتماع العربي الطارئ عُقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي تنطلق أعمالها السبت في إسطنبول وتستمر يومين، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وفي وقت سابق، بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، الجهود المستهدفة لوقف العدوان على غزة بشكل فوري، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان.
وأكد الوزيران ضرورة التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وإزالة جميع العقبات أمام دخول مساعدات إنسانية كافية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وأهمية تكاتف كل الجهود لإطلاق مسار حقيقي وفاعل لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الصفدي وإيدي عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين، وضرورة تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وشدد الصفدي على أن النرويج وقفت إلى جانب القانون الدولي والعدالة والسلام باعترافها بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق من دون أن تتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.