دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، مجلس النواب الى تشريع القوانين لإنصاف المرأة.
وذكر رئيس الجمهورية في كلمة له خلال المؤتمر الـ 17 لمناهضة العنف ضد المرأة، أن "ظاهرة العنف ضد المرأة تتعارض مع ما تنادي به الرسالات السماوية والدساتير والقوانين من تكريم للمرأة وصون لكرامتها".
وتابع، أن "الإجرام والقتل اليومي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني عموماً والمرأة الفلسطينية خصوصاً هو دليل صارخ على سياسة التمييز والكيل بمكيالين.
وأشار الى أن "النساء العراقيات تعيش اليوم في ظل الديمقراطية وحرية الرأي وقبول الآخر وتحقق الأمن والاستقرار"، دعياً مجلس النواب إلى "إقرار التشريعات المنصفة للمرأة وبما ينسجم والأطر الدستورية".
وبدوره، أعلن زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، عن إطلاق مبادرة "أسرتي_وطني" لتعزيز ثقافة التمسك الأسري.
وقال السيد الحكيم في كلمة له خلال المؤتمر الـ 17 لمناهضة العنف ضد المرأة: إنه "وبهذه المناسبة نطلق مبادرةً وطنيةً وإنسانيةً أصيلة عنوانها أسرتي_وطني".
ودعا الحكيم، في كلمته الى " إيجاد تشريعات تحمي المرأة من العنف الأسري والابتزاز الرقمي والتحرش في بيئة العمل، وتخصيص موازنات حكومية لدعم المرأة المعنفة والمرأة المهمّشة والمرأة المعيل، وإقامة وتنفيذ برامج ثقافية وتربوية تُعيد للمرأة صورتها المتوازنة كإنسانة مكرّمة، وإعادة الاعتبار للمرأة في المناطق المحررة والمخيمات والمناطق العشوائية، فضلاً عن ضمان التمثيل الحقيقي للمرأة في مراكز القرار كحق طبيعي".
وأشار رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق، الى أن "وحدة العراقيين والتفافهم حول مرجعيتهم الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة بالإمام السيستاني (دام ظله الوارف) والالتزام بتوصياتها وارشاداتها القيمة، هو السبيل الأمثل لمواجهة شتى أنواع المخاطر والتحديات"، مبيناً أن "لغة الإحباط والتهويل التي تمارس اليوم على أهلنا وشبابنا هي جزء من حرب نفسية يستخدمها العدو ضد بلدنا وشعبنا، ويجب على النخبة المجتمعية والسياسية أن تواجه ذلك بقوة وحسم وإصرار، وعلى الحكومة والمؤسسات المعنية أن لا تسمح لأصحاب تلك الأجندات المغرضة بالنيل من عزيمة شبابنا وأمن مجتمعنا".
ولفت الحكيم، إلى أن "هناك من يريد خلط الأوراق ونشر الكراهية والبغضاء والفتن بين مكونات الشعب، ولا بد من وقفة جادة وحاسمة ضد هكذا إرادات دخيلة وخبيثة"، داعياً منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الى أن "يأخذوا دورهم التاريخي والمسؤول تجاه ما يحدث في منطقتنا من استهداف واعتداء وتهاون، وأن تكون كلمة الوحدة الإسلامية والعربية هي المتصدرة في مشهد القرار في المنطقة".