قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يجبرون على النزوح مجددا بأوامر من إسرائيل، لافتة إلى أنه لا مكان لديهم يذهبون إليه.
وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، أضافت عبر منصة "إكس"، إنه " لا يوجد مكان آمن في غزة، الناس يعانون، ولا أحد آمن في غزة، ولا عمال إغاثة أو صحة ولا موظف في الأمم المتحدة".
وأكدت مجددا أن الناس خضعوا لأكثر من 650 يوما من القتل بلا هوادة وبلا نهاية، وعرفوا الدمار واليأس.
يذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أن 6 شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع اليوم في طريقها إلى المستشفيات، عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأوضحت الوزارة، أن الشاحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، ولكن الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة.
وأهابت الوزارة بالمواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى.
قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن إسقاط المساعدات جوًا إلى غزة يُعد خيارًا مكلفًا وخطيرًا، ويُستخدم عادة كملاذ أخير في الأوضاع الإنسانية.
وأوضحت توما في تصريح لشبكة CNN: "بشكل عام، يُلجأ إلى الإسقاط الجوي في الأزمات الإنسانية كخيار أخير. إنه مكلف جدًا وقد يكون خطيرًا للغاية"، مضيفة: "في سياق غزة، نعلم أن الإسقاطات الجوية لم تكن فعالة، بل وأدت في بعض الحالات إلى وقوع وفيات".
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل ستسمح مجددًا للدول الأجنبية بإسقاط مساعدات جوًا إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات يُتوقع أن تُنفذ "في الأيام المقبلة".
وكانت الولايات المتحدة والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول التي سمحت لها إسرائيل سابقًا بإيصال المساعدات إلى القطاع عبر الإسقاط الجوي. ومع ذلك، وصفت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة هذه الطريقة بأنها خطيرة وغير كافية، مشددين على أن هذا الأسلوب لا يمكن أن يكون بديلًا عن إيصال المساعدات برًا، وهو الأسلوب التقليدي لإدخال الإغاثة إلى غزة.
وتساءلت توما: "لماذا نلجأ إلى الإسقاط الجوي بينما يمكننا إدخال مئات الشاحنات عبر المعابر الحدودية؟"، مشيرة إلى أن الأونروا لديها شاحنات موجودة في الأردن ومصر "بانتظار الضوء الأخضر لدخول غزة".