صرّح مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زال منفتحًا على التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بهدف تحقيق نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت تصريحات المسؤول بعد يوم واحد من إعلان إدارة ترامب عن حزمة جديدة من الإجراءات تستهدف تعطيل مساعي كوريا الشمالية لتوليد عائدات غير مشروعة، يُعتقد أنها تُستخدم في تمويل برامجها النووية والصاروخية.
وكشفت الإدارة الأميركية، الخميس، عن خطوات تشمل مكافآت مالية مقابل تقديم معلومات عن سبعة مواطنين كوريين شماليين يُشتبه في تورطهم في شبكات مالية غير قانونية تخدم نظام بيونغيانغ.
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" بشأن هذه الإجراءات، قال المسؤول الأميركي عبر البريد الإلكتروني: "خلال ولايته الأولى، عقد الرئيس ترامب ثلاث قمم تاريخية مع الزعيم كيم، ساهمت في استقرار الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، وأسفرت عن أول اتفاق من نوعه على مستوى القادة بشأن نزع السلاح النووي".
وأضاف: "الرئيس لا يزال متمسكًا بهذه الأهداف، ويبقى منفتحًا على الحوار مع الزعيم كيم لتحقيق كوريا شمالية خالية من الأسلحة النووية بشكل كامل".
ويأتي هذا التصريح وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية الحالية تُفضّل تصعيد الضغوط الاقتصادية والعقوبات على بيونغيانغ، بدلًا من العودة إلى مسار الدبلوماسية المباشرة في الوقت الراهن.
وتبقى التوقعات قائمة بأن ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض، قد يسعى إلى استئناف دبلوماسيته الشخصية مع كيم، بعد ثلاث قمم سابقة جمعت بينهما: الأولى في سنغافورة عام 2018، والثانية في هانوي عام 2019، والثالثة في قرية بانمونجوم الحدودية في يونيو من العام ذاته.
وفي تصريح أدلى به الشهر الماضي، قال ترامب إنه "سيتمكن من حل الصراع" مع كوريا الشمالية إذا تفجّر، مما أعاد إثارة الجدل حول احتمالية رغبته في فتح قناة جديدة للحوار مع بيونج يانج.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دراسته لفكرة إرسال شيكات نقدية استردادية للمواطنين الأمريكيين، مستفيدًا من العائدات الناتجة عن الرسوم الجمركية التي تم فرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقال ترامب، خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض قبل توجهه إلى اسكتلندا: "نفكر جديًا في ذلك — لدينا تدفقات مالية كبيرة، ونفكر في نوع من الاسترداد المباشر. تقديم مبلغ رمزي للأشخاص من ذوي الدخل المحدود سيكون أمرًا رائعًا".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى إمكانية توجيه هذه الإيرادات أيضًا لسداد ديون البلاد، موضحًا: "الهدف الأكبر الذي نسعى إليه هو تقليص الدين العام، لكننا ندرس خيار الاسترداد أيضًا".
وسجلت الولايات المتحدة خلال هذا العام المالي إيرادات جمركية غير مسبوقة تجاوزت 100 مليار دولار، وهو ما يعكس أثر السياسات الحمائية التي تبناها ترامب لإعادة توجيه حركة التجارة العالمية وتحفيز الصناعة المحلية.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن عائدات الرسوم الجمركية بلغت 113 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية حتى يونيو. من جهته، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الثلاثاء إن هناك إمكانية لتحقيق إيرادات تصل إلى 2.8 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة.