أعرب هيلموت راوخ، الرئيس التنفيذي لشركة "ديل ديفينس" الألمانية المتخصصة في صناعة الأسلحة الدفاعية، عن ترحيبه بمشروع القانون الجديد الذي يهدف إلى تسريع وتيرة المشتريات العسكرية للقوات المسلحة الألمانية، مؤكدًا أن القانون يمثل دفعة قوية لقطاع الصناعات الدفاعية في البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايش لمصنع الشركة الواقع قرب مدينة نورنبيرغ، اليوم الجمعة، حيث أكد راوخ أن القانون الجديد "سيساعد بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الصناعية والدفاعية"، مشيرًا إلى أن شركته سجلت نموًا بنسبة 60% خلال العام الماضي، ومن المتوقع استمرار هذا النمو خلال العام المقبل.
تُعد "ديل ديفينس" الشركة المصنعة لنظام الدفاع الجوي المتطور "آيريس-تي"، والذي يحظى بطلب متزايد على المستوى الدولي، خصوصًا في ظل الأوضاع الأمنية المتغيرة في أوروبا وتراجع الاعتماد على المظلة الأمريكية الأمنية.
وكانت الحكومة الألمانية قد وافقت، يوم الأربعاء الماضي، على مشروع قانون يهدف إلى تسريع إجراءات شراء المعدات العسكرية، في إطار تعزيز قدرات الجيش الألماني وتعويض النقص في الجاهزية الذي كشفت عنه الحرب في أوكرانيا، وتراجع دعم الولايات المتحدة لأمن القارة الأوروبية.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن القانون الجديد "سيسمح للشركات بالحصول على مدفوعات مسبقة من الحكومة لبدء الإنتاج مبكرًا، مما يقلل الفجوة الزمنية بين توقيع العقود وتسليم المعدات". وأضاف أن المشروع "يمثل نقلة نوعية في سياسة التسلح الألمانية"، وسيساهم في إنجاز نحو 12 ألف صفقة شراء عسكري.
وفي سياق متصل، وضمن مبادرة "درع السماء الأوروبية"، انضمت كل من سويسرا والدنمارك مؤخرًا إلى قائمة الدول الأوروبية التي قررت تزويد قواتها بنظام "آيريس-تي SLM"، المصمم للتصدي للتهديدات الجوية متوسطة المدى، ليصل عدد الدول المشاركة في المبادرة إلى ثماني دول، في خطوة تعكس تنامي الاهتمام الأوروبي بتطوير منظومات الدفاع الجوي بشكل مشترك وفعّال .
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، أنها لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، مؤكدة أن أولويتها في هذه المرحلة هي إحراز "تقدم طال انتظاره" نحو حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن "أمن إسرائيل يحتل أهمية قصوى بالنسبة لألمانيا"، مضيفًا: "لذلك، لا تنوي الحكومة الألمانية الاعتراف بدولة فلسطينية في المدى القريب."
وأشار المتحدث إلى أن اعتراف برلين بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون "من الخطوات النهائية في إطار حل الدولتين المتفاوض عليه."
ويأتي هذا الموقف الألماني بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن فرنسا أبلغته بعزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبره خطوة تعزز السلام القائم على الشرعية الدولية.
ولطالما سعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، من خلال عملية سلام ترعاها أطراف دولية. إلا أن آمال الدولة الفلسطينية تراجعت في السنوات الأخيرة، بسبب توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والدمار الواسع الذي لحق بغزة خلال الحرب المستمرة.