جيران العرب

إيران تطلق القمر الصناعي "ناهيد 2" إلى الفضاء بصاروخ روسي من طراز "سويوز"

الجمعة 25 يوليو 2025 - 02:21 م
عمرو أحمد
قمر صناعي
قمر صناعي

أطلقت إيران، اليوم، القمر الصناعي "ناهيد 2" المخصص لأغراض الاتصالات إلى الفضاء الخارجي، وذلك على متن صاروخ "سويوز" الروسي، في خطوة جديدة نحو تعزيز القدرات الفضائية الإيرانية.

إطلاق قمر صناعي “ناهيد ٢”

 وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل أن عملية الإطلاق تمت بنجاح، دون أن تحدد موقع الإطلاق أو توقيته بدقة، بينما لم تصدر حتى الآن تفاصيل تقنية من الجانب الإيراني بشأن خصائص القمر أو مهامه الدقيقة.

ويُعد "ناهيد 2" جزءًا من سلسلة أقمار صناعية تطورها إيران محليًا، ضمن برنامجها الطموح لتعزيز البنية التحتية في مجالات الاتصالات والمراقبة الفضائية. ويأتي إطلاقه في إطار التعاون العلمي والتقني بين طهران وموسكو، الذي شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.

ويحمل الإطلاق أبعادًا استراتيجية بالنسبة لطهران، إذ يمثل تقدمًا جديدًا في قدرتها على امتلاك أدوات اتصال مستقلة ومتقدمة، وهو ما يُنظر إليه على أنه أحد أهداف إيران في سعيها للتقليل من الاعتماد على البنى التحتية الغربية، خصوصًا في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

ويُنتظر أن يُسهم "ناهيد 2" في دعم شبكات الاتصال الإيرانية، وفتح آفاق جديدة في تطبيقات الاتصالات الفضائية، بما يعزز من قدرات البلاد على مواجهة التحديات التقنية والسياسية المرتبطة بمجال الفضاء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه انطلق قمر الأبحاث والاتصالات "ناهيد 2" إلى الفضاء صباح الجمعة 25 يوليو، بتكليف من منظمة الفضاء الإيرانية وبالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء باستخدام صاروخ سويوز الروسي. وجاء الإطلاق، الذي نُفذ بعد عدة تأخيرات، ضمن مهمة متعددة للأقمار الصناعية، شملت القمرين الصناعيين الروسيين "يونسفير إم-3" و"إم-4" و18 قمرًا صناعيًا آخر من دول مختلفة، بما في ذلك إيران.

من أبرز ما ميّز هذا الإطلاق وضع شعار منظمة الفضاء الإيرانية على جسم صاروخ سويوز، دلالةً على مشاركة إيران الرسمية في مشروع فضائي دولي. وقد استضاف صاروخ سويوز، الذي سبق أن أطلق أقمارًا صناعية مثل خيام، وبارس 1، وكوثر، وهدهد، قمرًا صناعيًا إيرانيًا مرة أخرى.

من التحديات الرئيسية التي تواجه الأقمار الصناعية التي يُفترض أن تبقى في مدارها لفترات طويلة فقدانها التدريجي لارتفاعها، والذي يحدث غالبًا بسبب جاذبية الأرض. هذه الظاهرة تُسبب خروج القمر الصناعي عن مداره المطلوب وتعطل أدائه. في هذا الصدد، يُعد تصميم واستخدام أنظمة الدفع لتصحيح المدار، أو تغيير الموقع، أو حتى تثبيت وضع القمر الصناعي، متطلبًا فنيًا.