أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم، أنه لا توجد خطط لدى برلين للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب، مشيرًا إلى أن أولويات ألمانيا في المرحلة الحالية تتركز على دعم جهود سياسية حقيقية تؤدي إلى حل الدولتين.
وقال المتحدث في تصريحات صحفية: "الأولوية الآن لاتخاذ خطوات طال انتظارها نحو حل الدولتين"، في إشارة إلى دعم ألمانيا للمسار الدبلوماسي الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وفقًا للمرجعيات الدولية.
وتأتي تصريحات برلين في وقت تشهد فيه الساحة الدولية حراكًا متزايدًا تجاه إحياء حل الدولتين، وسط قرارات أوروبية متباينة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعد خطوات مماثلة اتخذتها دول مثل إسبانيا والنرويج وإيرلندا في وقت سابق من هذا العام.
ويُنظر إلى الموقف الألماني على أنه امتداد لموقفها التقليدي الداعم لحل الدولتين، لكنه في الوقت ذاته يعكس تحفظًا على أي خطوات أحادية قد تؤثر على مسار التفاوض أو تفتح باب التصعيد.
أعلنت الخارجية الألمانية رفضها بأشد العبارات تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.
وأضافت الخارجية الألمانية: ملتزمون بحل الدولتين لأنه النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي وقت سابق، كشف دينيس كوميتات متحدث باسم الخارجية الألمانية، أن الحكومة الألمانية تُكثف التنسيق لإيصال مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي منذ قليل: "هناك عدة رحلات إغاثة جوية لقطاع غزة ستنفذ قبل عيد الميلاد".
وأشار إلى أن ألمانيا تهدف إلى توفير حضانات وأجهزة تنفس للمستشفيات التي تُعالج الأطفال الرضع في غزة.
طالب السيناتور الجمهوري عن ولاية فيرمونت الأمريكية بيرني ساندرز، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحجب 10.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل التي من شأنها أن تدعم غزو القوات الإسرائيلية لغزة، مؤكدًا أن الهجوم العسكري الذي تشنه حكومة نتنياهو يتم تنفيذه بطريقة غير أخلاقية للغاية.
وفي رسالة إلى بايدن نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، قال ساندرز إن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة تحول إلى "فظاعة جماعية" وأنه "سيكون من غير المسؤول تقديم 10.1 مليار دولار إضافية من المساعدات العسكرية تتجاوز "الأنظمة الدفاعية" التي ستساعد في حل مشكلة حماية المدنيين الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية".