تُسجّل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تصل العظمى في بعض المناطق إلى 45 درجة مئوية، بينما تُلامس درجات 'الحرارة المحسوسة' خلال النهار حاجز 50 درجة مئوية، وسط أجواء حارة جدًا وشمس ساطعة.
وأظهرت بيانات الطقس أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية بلغ اليوم 12 درجة، مما يصنف على أنه غير صحي تمامًا، ويستدعي توخي الحذر خاصة خلال فترات الذروة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا. يُوصى بتجنّب التعرّض المباشر للشمس وارتداء واقيات رأسية وملابس فاتحة اللون.
تهب على البلاد رياح شرقية بسرعة تصل إلى 20 كم/س، مع هبّات رياح قوية تُقدّر بـ 43 كم/س، وقد تتسبب هذه الرياح في إثارة الأتربة في المناطق المكشوفة، على الرغم من أن نسبة الغطاء السحابي لا تتجاوز 8%، ولا توجد مؤشرات على سقوط أمطار أو حدوث عواصف رعدية.
أما خلال ساعات الليل، فيُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية، مع استمرار الشعور بدرجات حرارة مرتفعة تُقارب 38°، وسط سماء صافية تمامًا بنسبة غطاء سحابي 0%، ورياح شرقية شمالية شرقية بسرعة 13 كم/س، وهبّات تصل إلى 33 كم/س.
تشير التوقعات إلى عدم وجود فرص لهطول الأمطار أو أي اضطرابات جوية، ما يعكس استقرار الحالة الجوية، رغم أن الأجواء الحارة تتطلب اتخاذ تدابير وقائية خاصة عند التنقل أو ممارسة أي نشاط خارجي خلال النهار.
تشهد الإمارات تباينًا في درجات الحرارة ونسب الرطوبة بين مختلف المدن والمناطق، حيث تسجل المناطق الداخلية درجات حرارة أعلى مقارنة بالمناطق الساحلية. وتُظهر التوقعات أن الطقس اليوم في الإمارات سيتميز بارتفاع نسب الرطوبة في المناطق الساحلية، بينما تنخفض في المناطق الداخلية.
تقع دولة الإمارات على مدار السرطان؛ حيث تتعامد أشعة الشمس مباشرة على إمارة أبو ظبي بالأخص. وبالتالي فإن المناخ بشكل عام حار وجاف؛ و يمكن أن تصل نسبة الرطوبة على الساحل إلى ما يزيد عن 90 في المئة في فصلي الصيف والخريف. وتكون نسبة الرطوبة في المناطق الداخلية البعيدة للبلاد أقل بكثير على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة ، والتي أحيانًا تتجاوز 50 درجة مئوية أثناء فترة الظهيرة في شهر يوليو.
وقد تشهد المناطق الساحلية تغيرات في تواتر العواصف وكثافتها وحركتها. ومن المعروف جيدًا أن المحيطات تكون دافئة، وبالتالي يؤدي ارتفاع درجة حرارة سطح البحر إلى التمدد الحراري، وتغيرات في متوسط مستوى سطح البحر.لذلك فإن تأثيرات تغير المناخ التي قد ينتج عنها ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤثر على السكان والبنية التحتية والمجال الحيوي في المناطق الساحلية، يجب أخذها بعين الاعتبار بصورة كافية في أنشطة التخطيط داخل دولة الإمارات.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بقضية المناخ، باعتبار المناخ من أولويات الحكومة، من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات للتخفيف من آثار التغير المناخي محليًا وعالميًا. وفي هذا السياق، اطلقت وزارة التغير المناخي واليئة، مبادرة استراتيجية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والوصول الى الحياد المناخي بحلول عام 2050.