دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، إلى تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية بناء شراكة مستقرة وسليمة بين الجانبين من أجل توفير مزيد من الاستقرار واليقين للعالم.
جاءت تصريحات شي خلال لقائه مع كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتهما للعاصمة بكين للمشاركة في القمة الصينية الأوروبية الخامسة والعشرين، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن عام 2025 يصادف مرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بما تحقق خلال العقود الماضية من تعاون وثيق ونتائج مثمرة تعود بالفائدة على الجانبين والعالم أجمع.
وأكد شي على ضرورة احترام متبادل وسعي مشترك لتحقيق المنفعة المتبادلة، مشددًا على أهمية الانفتاح والتعاون مع تجاوز الخلافات. واعتبر أن هذه المبادئ تمثل الاتجاه الصحيح لمستقبل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتحديات المتزايدة، يجب على قادة الصين والاتحاد الأوروبي إظهار رؤية استراتيجية وقيادة حكيمة، واتخاذ قرارات تلبي تطلعات شعوبهم".
كما شدد الرئيس الصيني على أهمية تعزيز التواصل، وبناء الثقة، وتوسيع مجالات التعاون بين الطرفين في ظل الأوضاع الدولية المعقدة، مشيرًا إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما قوتين رئيسيتين على الساحة الدولية، مطالبان بالحفاظ على مسار نمو علاقاتهما ودفعها نحو مستقبل أكثر إشراقًا خلال الخمسين عامًا المقبلة.
أعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها العميق إزاء تصاعد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة رفضها لجميع الأعمال العسكرية التي تتسبب في الإضرار بالمدنيين.
وقالت الخارجية الصينية، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، إن "المدنيين في غزة والمساعدات الإنسانية الدولية لا يجب أن يكونوا هدفًا للهجمات"، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية السكان الأبرياء في مناطق النزاع.
وأدانت بكين بشدة كل ما من شأنه تعقيد الأزمة الإنسانية أو تأجيج الصراع في القطاع، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي فوري يضمن وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين.
وأكدت الصين تمسكها بدعم كل المبادرات السلمية الرامية إلى إنهاء النزاع في الشرق الأوسط، مجددة موقفها الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.