أعلن البيت الأبيض أن اليابان ستشتري منتجات زراعية وغذائية أمريكية بقيمة 8 مليارات دولار، مثل الذرة وفول الصويا والأسمدة والإيثانول الحيوى، بموجب اتفاقية تجارية جديدة.
وبعد يوم من توصل الولايات المتحدة واليابان إلى الاتفاق، قدم البيت الأبيض، في بيان له، مزيدا من التفاصيل حول بنوده، مشيرا إلى أن الحليف الرئيسي لواشنطن سيزيد أيضا مشترياته من الطائرات التجارية الأمريكية الصنع، بما في ذلك 100 طائرة بوينج، ومعدات دفاعية بقيمة "مليارات الدولارات الإضافية سنويا".
وبعد جولات من المفاوضات، أُبرم الاتفاق، الذي بموجبه يتم الخفض بشكل حاد من الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات اليابانية المستوردة وغيرها من السلع إلى 15%، يوم الثلاثاء قبل انتهاء فترة تعليق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على دول محددة في الأول من أغسطس.
وأكد البيت الأبيض أن الاتفاق يمثل ما وصفه بأنه "أكبر التزام استثماري أجنبي تحصل عليه أي دولة على الإطلاق". ووصف الاتفاق بأنه "إعادة تنظيم استراتيجية للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان" من شأنها أن تعزز المصالح المشتركة للبلدين.
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إلى أنه بالنسبة للإدارة، كان أكبر مكسب هو التزام اليابان باستثمار 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، لا سيما مع توجيه الأموال إلى قطاعات تعتبر استراتيجية، بدءا من أشباه الموصلات والأدوية وصولا إلى البنية التحتية للطاقة والمعادن الأساسية.
وفي إطار الاتفاق، وعدت اليابان أيضا بتوسيع حصة واردات الأرز من الولايات المتحدة بموجب نظام حصص "الحد الأدنى من الوصول" لمنظمة التجارة العالمية، إذ تستورد اليابان حاليا حوالي 770 ألف طن من الأرز المعفى من الرسوم الجمركية سنويا بموجب إطار منظمة التجارة العالمية، وتعد الولايات المتحدة المصدر الأول، حيث تمثل ما يقرب من نصف الإجمالي، تليها تايلاند وأستراليا.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن اليابان تعتزم الدخول في شراكة مع الولايات المتحدة لتطوير مشروع للغاز الطبيعي المسال (LNG) فى ولاية ألاسكا، وذلك في إطار توسيع التعاون الثنائى بين البلدين فى قطاع الطاقة.
ووفقا لصحيفة "إيكونوميك تايمز"، جاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض مع عدد من المشرعين، حيث ناقش خلاله الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن وطوكيو، والذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وقال ترامب خلال الاجتماع: "أبرمنا اتفاقا واحدا... وسنبرم اتفاقا آخر، لأن اليابان تعتزم الدخول في مشروع مشترك معنا في ألاسكا لمشروع الغاز الطبيعي المسال. إنهم مستعدون لإبرام هذه الصفقة الآن" .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (METI)، المختص بملف تطوير الموارد، قوله إنه ليس على علم بتلك الصفقة ، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على التحقق من صحة تصريحات الرئيس الأمريكي.
يذكر أن عدة شركات يابانية كبرى، من بينها "JERA" و"Tokyo Gas" – وهما من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في اليابان – كانت قد أبدت اهتمامها المبدئي بالمشروع، لكنها أكدت أن المضي قدما في الاستثمار يتطلب تقييما دقيقا للظروف المحيطة والتكاليف المتوقعة.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول مشروع مشترك بعينه، قال متحدث باسم شركة "JERA": "لا يمكننا تأكيد تلك المعلومات في الوقت الحالي".