سجل الجنيه السوداني اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، تراجعًا غير مسبوق أمام الدولار والعملات الأجنبية، في انهيار يُعد من الأكبر منذ بدء التعامل به، وسط تفاقم الأزمة النقدية وتسارع الانهيار الاقتصادي في السوق الموازي.
حيث بلغ متوسط سعر بيع الدولار في السوق السودانية الموازية نحو 3200 جنيه سوداني، مقارنة بـ560 جنيهًا فقط قبل عامين، ما يعكس تدهورًا بنسبة تفوق 471% خلال هذه الفترة مع العلم ان هناك تعاملات اعلى من ذلك انظر للجداول في الاسفل، وقد خسر الجنيه السوداني نحو 500 جنيه خلال أيام معدودة، في ظل حالة من عدم الاستقرار النقدي وتذبذب يومي في أسعار الصرف.
في بعض البنوك التجارية وفق النشرات اليومية، سجل الدولار 2250 جنيه، بينما استقر سعره في بنك الخرطوم عند 2140 جنيهًا، ما يعكس اتساع الفجوة بين السعر الرسمي والموازي، ويؤكد فقدان الثقة في النظام المصرفي.
هذا التراجع الحاد في قيمة العملة الوطنية يأتي في ظل توقف التحويلات الخارجية، انسحاب الودائع المحلية، وتراجع أداء البنوك التجارية في تمويل الواردات الحيوية، إلى جانب اعتماد بنك السودان المركزي على طباعة العملة دون غطاء نقدي أو احتياطي أجنبي، ما فاقم معدلات التضخم وأدى إلى تفشي ظاهرة “الدولرة”.
والطلب المتزايد على الدولار، سواء من الشركات أو الأفراد، دفع تجار السوق الموازي إلى وقف بيع العملات الأجنبية والتركيز على الشراء بأسعار منخفضة، في ظل توتر شديد في الحركة التجارية.
وتزامن هذا الارتفاع الكبير في أسعار الصرف مع استعادة الجيش لبعض المواقع الاستراتيجية، ما رفع الطلب على السلع المستوردة والوقود، وأعاد الضغط على السوق النقدي، حيث سجل الدولار قفزات متتالية خلال أيام قليلة.
وتشير تقارير محلية إلى تحويلات مصرفية ضخمة من داخل السودان وهروب كبير في المدخرات، مما يُشير إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل البلاد في ظل استمرار الحرب للعام الثالث على التوالي.
والسوق الموازي بات المصدر الرئيسي لتوفير العملات الأجنبية، خاصة في قطاع الوقود، كما تُسجل تغيرات سعر الصرف يوميًا تصل أحيانًا إلى ثلاث مرات، ما يعكس هشاشة النظام النقدي وغياب الاستقرار في السياسات المالية.
من جانبها، حذّرت مؤسسات دولية من أن استمرار هذه الأوضاع دون حلول سياسية وأمنية جذرية سيُفضي إلى موجة تضخم جديدة تهدد القوة الشرائية للمواطنين وتُفاقم من معاناتهم اليومية.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الحرب عطّلت الإيرادات الضريبية، وأدت إلى تراجع حاد في أداء القطاعين الزراعي والحيواني، مما أثر بشكل كبير على قدرة الدولة في تمويل واردات أساسية مثل الوقود والقمح والأدوية، وفتح الباب أمام المزيد من التدهور في المشهد الاقتصادي العام.
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى آخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 3100 جنيها - ارتفاع * هذا متوسط هناك تعاملات أعلى والسوق غير مستقر
الريال السعودي 826.66 جنيها - ارتفاع
الدرهم الإماراتي 844.686 جنيها - ارتفاع
اليورو 3647.0588 جنيها - ارتفاع
الجنيه الإسترليني 4189.189 جنيها - ارتفاع
الجنية المصري 63.13645 جنيها - ارتفاع
الدينار البحريني 8157.8947 جنيها - ارتفاع
الريال القطري 853.9944 جنيها - ارتفاع
الريال العماني 8157 جنيها - ارتفاع
الدينار الكويتي 10000 جنيها - ارتفاع
أسعار الدولار الأمريكي 3100 جنيه للشراء - 3200 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 826.66 جنيه للشراء - 853.333 جنيه للبيع.
