المغرب العربي

رئيس تونس يُبرز صور مُعاناة أطفال غزة في حديث مع مستشار ترامب

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 05:15 ص
مصطفى عبد الكريم
جانب من لقاء قيس
جانب من لقاء قيس سعيد و مسعد بولس

في تصعيد جديد لتسليط الضوء على «الأزمة الفلسطينية»، عرض الرئيس التونسي، «قيس سعيّد»، صورًا مأساوية للأطفال في غزة أثناء حديثه مع «مسعد بولس» كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، مُشيرًا إلى مُعاناتهم اليومية بسبب الصراع المُستمر وتأثيراته المُدمّرة على المدنيين.

قيس سعيد يستقبل مسعد بولس في قصر قرطاج

واستقبل الرئيس التونسي، يوم الثلاثاء، في قصر قرطاج، «مسعد بولس»، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا.

ونشرت الرئاسة التونسية مقطع فيديو يُوثق استقبال سعيّد لـ«بولس»، حيث استحضر صور أطفال من غزّة تُبرز حجم المُعاناة والمآسي التي يعيشونها.

وعلّق قيس سعيّد على الصور قائلًا: «أعتقد أنّك تعرف هذه الصور جيّدًا، طفل يبكي ويأكل الرمل في فلسطين المُحتلة، صورة من عديد الصور.. يأكل الرمل في القرن الحادي والعشرين.. لم يجد ما يأكله والرمل بين يديه.. صورة أخرى لطفل على وشك الاحتضار لأنّه لم يجد ما يأكل..».

رئيس تونس يُندّد بالجريمة الإنسانية في فلسطين

وشدّد سعيّد على أن «هذه الجريمة الإنسانية غير مقبولة على الإطلاق»، مُتسائلًا في هذا السياق: «هل هذه هي الشرعية الدولية؟ الشرعية الدولية تتهاوى يومًا بعد يوم.. هذه الشرعية ليس لها أيّ معنى حينما ننظر إلى هذه المآسي التي يُعانيها الشعب الفلسطيني في كلّ يوم وفي كلّ ساعة..».

وأكد الرئيس التونسي أنه «آن الأوان لأن تستفيق الإنسانية كلها لتضع حدّا لهذه الجرائم المُرتكبة في حقّ الشعب الفلسطيني»، لافتًا إلى أنّ «المجتمع الإنساني يُندد اليوم، بهذه الجرائم، حتى أنه تجاوز المجتمع الدولي الذي بدأ يتهاوى في كلّ أنحاء العالم».

كواليس اللقاء

وأوضحت الرئاسة التونسية، أن اللقاء «تناول إلى جانب المجازر التي تُرتكب في حقّ الشعب الفلسطيني، جُملة من المواضيع الأخرى من بينها الإرهاب بمختلف أنواعه والوضع في المنطقة العربية على وجه الخصوص»، حيث شدّد قيس سعيّد على أن «القضايا داخل كل دولة عربية يجب أن تحلّها شعوبها دون أي تدخّل أجنبي تحت أي مُبرّر كان».

وتابع الرئيس التونسي، أن بلاده «اختارت أن تُوسّع من شراكاتها الاستراتيجية بما يخدم مصالح شعبها ويُحقّق مطالبه وانتظاراته".

وأمام هذه الصور المأساوية، تبقى المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي في الضغط على الأطراف المتنازعة من أجل وقف القتال وفتح أفق الحلول الإنسانية لأطفال غزة.

ترامب: «أهالي غزة عاشوا جحيمًا حقيقيًا»

«الجحيم الحقيقي»... هكذا وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، حال سكان غزة، في تصريح مُفاجئ قد يُشكّل تحوّلًا في خطابه المعروف بدعمه المُطلق لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية بالقطاع.

جاءت تصريحات «ترامب» خلال صعوده إلى طائرة «إير فورس ون» مُتوجهًا إلى ولاية آيوا، حيث سُئل عما إذا كان لا يزال يرغب في السيطرة على غزة، فأجاب: «أريد الأمان لشعب غزة. لقد مروا بالجحيم».

كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى «الملف الإيراني»، مُشيرًا إلى أن إيران «تُريد الحوار»، وأبدى استعداده للقاء ممثلين عنها «إذا لزم الأمر»، مُضيفًا: «لا نُريد إيذاءهم، بل نُريد مساعدتهم على استعادة كيانهم الوطني».

الرئيس الأمريكي يتحدث عن «حل مُرتقب» في غزة خلال أسبوع

من ناحية أخرى، في خضم تعقيدات «الملف الفلسطيني»، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن أمله في التوصل إلى تسوية قريبة في «قطاع غزة»، مُتوقعًا أن تُثمر المفاوضات الجارية عن تسوية خلال «أسبوع واحد».