الشام الجديد

"الصحة العالمية" تندد بهجوم إسرائيلي على مقرها في دير البلح وتطالب بحماية موظفيها

الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 03:10 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

أدانت منظمة الصحة العالمية، بشدة الهجمات التي استهدفت مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، محذرة من تأثير ذلك على عملياتها الإنسانية في القطاع المنهار صحيًا.

ونشر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن مقر إقامة الطاقم تعرض لثلاث هجمات، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل المبنى واحتجز بعض الموظفين وأفراداً من عائلاتهم.

وفي بيان رسمي، أوضحت المنظمة أن التصعيد العسكري في دير البلح، عقب أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، أدى إلى تعريض حياة موظفيها وعائلاتهم، بمن فيهم الأطفال، لخطر جسيم وصدمات نفسية، حيث اندلعت حرائق نتيجة الغارات وتسببت في دمار واسع.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المقر، وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام وسط اشتباكات، بينما تم تقييد الرجال وتعريتهم وتفتيشهم تحت تهديد السلاح. كما تم اعتقال اثنين من موظفي المنظمة واثنين من ذويهم، أُفرج لاحقًا عن ثلاثة منهم، فيما لا يزال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.

وتمكنت المنظمة لاحقاً من إجلاء 32 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، إلى مكتبها في مهمة عالية الخطورة، رغم قرب المكتب من مناطق الاشتباك.

وطالبت منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز، وضمان الحماية الكاملة لجميع طواقمها، مؤكدة أن أوامر الإخلاء الأخيرة طالت عدداً من منشآتها الحيوية، وأن استمرار العمليات الإنسانية بات مهدداً بشكل مباشر.

كما أشار البيان إلى أن مستودع المنظمة في دير البلح تضرر بفعل غارة تسببت في انفجارات وحرائق داخله، قبل أن تتعرض محتوياته للنهب من قبل حشود محلية.

وأكدت المنظمة أنها تشارك إحداثيات مواقعها مع جميع الأطراف المعنية، وأن هذه المنشآت تمثل العمود الفقري لجهودها الصحية في غزة، ويجب حمايتها دون استثناء، خاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية.

وختم البيان بالتأكيد على التزام منظمة الصحة العالمية بالبقاء في دير البلح واستمرار تقديم المساعدات الصحية وتوسيع نطاق عملياتها رغم كل التحديات.

يُذكر أن القوات الإسرائيلية توغلت، للمرة الأولى، في الأحياء الجنوبية والشرقية من دير البلح، وسط تقارير عن اعتقاد الجيش بوجود رهائن داخل تلك المناطق.