شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، غارة جوية على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
في وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تواصل اتصالاتها ومشاوراتها بشكل مكثّف ومسؤول مع الفصائل الفلسطينية والجهات المعنية، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار "مشرّف" ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان اليوم الإثنين: "في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة، فإننا في حركة حماس نبذل كل الجهود وعلى مدار الساعة لإنهاء هذه المعاناة المتفاقمة، ووقف المجاعة والحرب الإجرامية، بالتعاون مع الوسطاء والدول والجهات المعنية".
وأضاف البيان أن الاحتلال يمارس ابتزازًا وحشيًا عبر ارتكاب المجازر للضغط في مسار المفاوضات، مؤكدة:"نحن ماضون بمسؤولية وعقلانية وبأقصى سرعة ممكنة، للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، ويحقق تطلعات شعبنا في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهلنا في القطاع".
وجّه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الإثنين، رسالة عاجلة إلى الحكومات الإسلامية بشأن ما يشهده قطاع غزة من معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وقال خامنئي، في تغريدة نشرها حسابه الرسمي باللغة العربية: “اليوم ليس يوم التزام الصمت تجاه غزة، فالحكومات الإسلامية تتحمّل المسؤولية”.
وأضاف:"يجب أن تُوقن أن العار الأبدي سيبقى وصمة على جباهها إن هي قدّمت الدعم للكيان الصهيوني بأيّ نحو أو ذريعة، أو منعت تقديم العون لفلسطين".
يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن تفاقم الوضع الإنساني، حيث تسجل المستشفيات تدفقًا كبيرًا للمرضى ممن يعانون الجوع الحاد والإجهاد الشديد، في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية.
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الإثنين، بوقوع حدث أمني جديد وخطير داخل قطاع غزة، تمثل في انهيار مبنى على قوة عسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية ميدانية، وسط أنباء عن وجود جنود عالقين تحت الأنقاض.
وكان الإعلام العبري قد أشار في وقت سابق إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين في حدث أمني صعب لم تُكشف تفاصيله الكاملة بعد، يُعتقد أن له صلة مباشرة بانهيار المبنى.