رحبت جمهورية مصر العربية بالبيان الصادر اليوم عن وزراء خارجية ٢٥ دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما تضمنه من مطالبة واضحة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وادانة للممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة ومنع الاحتلال الاسرائيلي توفير المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المدنيين.
اكدت جمهورية مصر العربية دعمها بشكل كامل موقف الدول المنضمة للبيان الرافض لمقترح نقل السكان الفلسطينيين لما يسمى "مدينة إنسانية"، وموقفها الواضح من رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره انتهاكاً صارخا للقانون الدولي الإنساني. كما ترحب بما تضمنه البيان من رفض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وللعنف الذى يرتكبه المستوطنون الاسرائيليون.
وأكدت مصر على استمرار جهودها الساعية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، وتشدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي للمزيد من الخطوات العملية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، بما في ذلك من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم مسار سياسي واضح وفعال لإرساء السلام بصورة دائمة في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد اخر، قال د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنه يجب حشد الموارد المالية اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني المتمسك بترابه الوطني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى ثلاثى مع ريم العابلي رادوفان وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، وذلك بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.
وشدد وزير الخارجية علي أن العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة سافر وغير مقبول وتجاوز الحدود.
وعلى صعيد اخر، أشاد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي بالتطورات التي تشهدها العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مثمنًا الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، والتي عكسها إقرار البرلمان والمجلس الأوروبيين مؤخرًا قرار الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة إلى مصر بقيمة 4 مليارات يورو.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم الاثنين، مع دوبرافكا سويتشا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات الخاصة بميثاق المتوسط، وذلك على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الخامس لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي في بروكسل.
وأكد عبدالعاطي أولوية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ومتابعة نتائج ومخرجات مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي في يونيو 2024.
وشهد اللقاء نقاشًا حول ميثاق المتوسط والذي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقه قبل نهاية العام الجاري؛ بهدف تعزيز الحوار السياسي وبناء شراكات مع دول جنوب المتوسط.
