ترأس وزير الداخلية العراقي، رئيس اللجنة العليا للزيارات المليونية عبد الأمير الشمري، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً في قيادة عمليات ديالى لمناقشة الاستعدادات الجارية في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى وقضاء سامراء لإنجاح تأمين سير الزائرين خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، أنه "بعد زيارته إلى منفذ المنذرية الحدودي، وصل وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا للزيارات المليونية عبد الأمير الشمري، اليوم الاثنين، الى محافظة ديالى، وعقد في مقر قيادة عمليات ديالى، اجتماعاً موسعاً لمناقشة الاستعدادات الجارية في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى وقضاء سامراء لإنجاح تأمين سير الزائرين في هذه المحافظات خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، بحضور محافظ ديالى، ورئيس اللجنة الخدمية، وقيادات الشرطة والعمليات، ونواب المحافظين لهذه المحافظات".
وأضاف البيان، أن "الشمري استمع إلى شرح موجز عن آلية تنفيذ الخطط في هذه المحافظات والاستعدادات فيها، وعرض جميع التفاصيل المتعلقة بإنجاح هذه المناسبة المليونية"، مشددا على "تسهيل حركة وانسيابية الزائرين، وتوفير الأجواء المناسبة والخدمات الكافية لهم".
وأكد الوزير على "أهمية الاعتماد على الجهد الاستخباري وتوزيع المهام والواجبات وفق رؤية عملية وتغطية جميع محاور الزائرين"، مشدداً على "إظهار هذه المناسبة الخالدة بالشكل الأمثل لكونها رسالة عالمية ذات قيم سامية ومعانٍ كبيرة ومؤثرة".
وفي وقت سابق، وجه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، بتشكيل لجنة عليا للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت الى اندلاع حريق في بناية تجارية بالكوت، فيما أكد عدم التهاون بمحاسبة أي جهة يثبت تقصيرها.
وجاء في بيان الوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "بقلوب يعتصرها الألم والحزن، تنعى وزارة الداخلية ضحايا الحريق المروّع الذي اندلع يوم أمس في بناية تجارية مكوّنة من خمسة طوابق وسط محافظة واسط، والتي تضم مطعماً وهايبر ماركت، لم يمضِ على افتتاحها سوى سبعة أيام".
وأضاف "لقد أودى هذا الحريق المؤلم بحياة (61) مواطناً بريئاً، غالبيتهم قضوا اختناقاً داخل الحمامات نتيجة تصاعد كثيف للدخان، وبينهم (14) جثة متفحمه غير معلومة في حادث مؤلم هزّ الوجدان والضمير"، مبينا أنه "رغم جسامة الموقف، فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من (45) شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى، بجهد بطولي وتفانٍ عالٍ".
ووجه وزير الداخلية "بتشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة المستشار الفني للوزير، وعضوية مدير الأدلة الجنائية، وعدد من كبار المحققين والفنيين المختصين، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق، وتحديد مواضع الخلل والمسؤولية بدقة وشفافية".
وتابع "إننا في وزارة الداخلية، إذ نرفع أحر التعازي وأصدق المواساة إلى عوائل الشهداء الكرام، ونشاطرهم هذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والثبات والسلوان".
وأكد أن "الوزارة لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، التزاماً بالحق والعدالة، وحرصاً على سلامة المواطنين"، لافتا الى أن "إعلان نتائج التحقيقات الفنية الشاملة فور اكتمالها، التزاماً من الوزارة بمبدأ الشفافية الكاملة أمام الرأي العام".