كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن حادثة خطيرة في قطاع غزة، حيث أفاد مسؤول في الأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود فلسطينية كانت تحاول الحصول على مساعدات غذائية من قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
ووفقًا لشاهد عيان نقلت عنه الوكالة، فقد حاصرت دبابات إسرائيلية الحشود بشكل مفاجئ لمدة ساعتين، وسط وابل كثيف من الرصاص والقصف، مما أثار حالة من الذعر والفوضى بين المدنيين الذين كانوا يبحثون عن الطعام في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
وأوضح الشاهد أن القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الدبابات والطائرات المسيرة، استهدفت المدنيين بشكل عشوائي أثناء تجمعهم قرب شاحنات المساعدات، مؤكدًا أن الحادثة وقعت دون أي تحذير مسبق، رغم أن الحشود كانت غير مسلحة وتنتظر الحصول على مواد غذائية أساسية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، مع تفشي المجاعة وتفاقم نقص المواد الغذائية والطبية، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتعد هذه الحادثة واحدة من أخطر الانتهاكات التي طالت المدنيين المجوعين، وتثير مجددًا تساؤلات حول احترام قواعد القانون الدولي الإنساني.
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من الجهات الأممية بشأن الحصيلة الدقيقة للضحايا أو تفاصيل التحقيق في الواقعة.
أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قافلة مساعدات مكونة من 25 شاحنة دخلت شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم، لكنها واجهت حشودًا كبيرة من المدنيين، تعرضت لاحقًا لإطلاق نار أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
وشدد برنامج الأغذية العالمي، على أن استهداف المدنيين أمر مرفوض تمامًا، قائلًا إن قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 25 شاحنة تابعة له، دخلت اليوم شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم، في إطار جهود الإغاثة المستمرة للمدنيين المتضررين من الصراع.
وأوضح البرنامج في بيان رسمي أن القافلة واجهت، فور دخولها، حشودًا كبيرة من المدنيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصًا في المناطق الشمالية من القطاع.
وأشار البيان إلى أن تقارير ميدانية أفادت بتعرض هذه الحشود لإطلاق نار خلال عملية التوزيع، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والعديد من الإصابات، دون أن يحدد عددهم بدقة حتى اللحظة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل حاليًا بالتعاون مع الجهات المعنية لجمع مزيد من التفاصيل حول الحادث، ولتقييم الوضع بشكل عاجل.
