في خطوة تعكس استراتيجية فنية واضحة من قبل إدارة نادي برشلونة، أنهى النادي الكتالوني إجراءات التعاقد مع النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، قادمًا من مانشستر يونايتد، ليشكل خيارًا هجوميًا جديدًا وموثوقًا في قائمة الفريق للموسم الجديد بقيادة المدرب الألماني هانز فليك.
ويأتي انضمام راشفورد في وقت يسعى فيه فليك إلى تعزيز دكة البدلاء بعناصر قادرة على إحداث الفارق عند الحاجة، خاصة في مركز الجناحين الهجوميين.
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية، أنه مع استمرار الاعتماد على الثلاثي الأساسي لامين يامال، روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، فإن وجود لاعب مثل راشفورد، يتمتع بسرعة عالية، ومرونة تكتيكية، وخبرة دولية ومحلية كبيرة، يُعد ورقة رابحة لأي مدرب يرغب في تنويع خياراته.
وأضافت أن راشفورد فضّل ارتداء قميص برشلونة رغم العروض الأخرى التي تلقاها، إذ أبدى استعداده للانتظار حتى اكتمال المفاوضات، رغم خروجه من حسابات مانشستر يونايتد مؤخرًا.
وأوضحت أن برشلونة سيتكفل بسداد راتب سنوي إجمالي يبلغ 14 مليون يورو، إضافة إلى مكافآت مرتبطة بعدد مشاركاته، مع اتفاق على تخفيض اللاعب لراتبه بنسبة 15% دون أي مساهمة من مانشستر يونايتد في تحمل الأجور.
كما يتضمن الاتفاق خيار شراء نهائي بقيمة تتراوح بين 30 و35 مليون يورو يمكن تفعيله في يونيو 2026.
وكان راشفورد قد خاض فترة إعداد فردية في مدينة ماربيا الإسبانية، بعد استبعاده من التحضيرات الرسمية لناديه السابق، حيث حرص على البقاء في حالة بدنية مثالية على أمل الانطلاق بقوة مع برشلونة.
وتُظهر المؤشرات أن اللاعب متحمس بشدة لتقديم موسم كبير يثبت من خلاله جدارته بارتداء قميص الفريق الكتالوني.
وبحسب التقرير، فإن صفقة راشفورد تمثّل إضافة نوعية للبارسا، خاصة أنه لاعب قادر على اللعب في الجناح الأيسر والأيمن وأيضًا كمهاجم صريح إذا لزم الأمر.
كما أن قدرته على المراوغة والانطلاقات السريعة تتماشى تمامًا مع أسلوب اللعب المباشر والانضباط التكتيكي الذي يعتمده فليك، والذي نجح الموسم الماضي في استعادة مستوى لاعبين أمثال فرانكي دي يونج ورافينيا وفيران توريس.
من جانب آخر، فإن انضمام راشفورد يقلل الضغط البدني على رافينيا الذي تجاوز حاجز الـ4500 دقيقة لعب الموسم الماضي، ويمنح فليك مرونة في التناوب والمداورة بين البطولات دون التأثير على الأداء الهجومي.
وبصفته لاعبًا يتمتع بحس تهديفي، وسبق له تسجيل 30 هدفًا في موسم واحد بقميص مانشستر يونايتد (2022/2023)، فإن راشفورد يمنح برشلونة خيارًا تكتيكيًا عالي الجودة، ودفعة معنوية مهمة في موسم سيكون حافلًا بالتحديات.