الشام الجديد

السويداء.. وصول دفعة أولى من المساعدات الإغاثية العاجلة وسط جهود لتهدئة الأوضاع

الإثنين 21 يوليو 2025 - 12:20 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، عن دخول جزء من المساعدات الإغاثية بشكل عاجل إلى محافظة السويداء، بالتنسيق مع منظمات إنسانية، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان إلى حين استقرار الوضع الأمني والسماح بدخول الوفد الحكومي والمساعدات المتبقية. 

 

وأوضحت قبوات، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن المساعدات تشمل مواد غذائية وطبية ضرورية، إضافة إلى دعم لوجستي يهدف إلى تعزيز الاستجابة في محافظتي السويداء ودرعا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الشركاء المحليين والدوليين.

 

من جهته، أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن الجهود تتركز حالياً على الاستجابة للحاجات الإنسانية داخل المدينة، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية والنقص الكبير في الخدمات والمساعدات.

 

كما أشار وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إلى أن قوات الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الوضع داخل السويداء، بعد انتشارها في المناطق الشمالية والغربية منها، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه يشكل خطوة تمهيدية لتبادل الأسرى وعودة تدريجية للاستقرار.

 

وأكد خطاب أن انتشار القوات الأمنية يشكل "صمام أمان" لضبط الأمن وإنهاء فوضى السلاح، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي هو فرض تهدئة شاملة تُمكّن الدولة من أداء مهامها.

 

وزير الإعلام السوري: الهجري يسعى للاستقواء بإسرائيل ويعرقل الحل في السويداء


قال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، في تصريحات خاصة لقناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الأحد، إن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، "يعتمد على الدعم الإسرائيلي لتعزيز نفوذه في السويداء"، متهماً إياه بـ"عرقلة كل مسارات الحل" في المحافظة.

 

وأضاف المصطفى أن "جماعة الهجري طالما رفضت وجود الدولة في السويداء، وأن الشيخ الهجري انقلب على الاتفاقات المبرمة"، معتبراً أنه "يحتجز المدنيين كرهائن ويرفض المطالب التي استجابت لها الدولة السورية سابقاً".

 

وأكد أن تصريحات الهجري "تصعيدية وتضع عراقيل أمام كل الحلول الممكنة"، مبدياً رفض الحكومة لأي استقواء بالخارج، ومشدداً على أن "الحل لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل السوري".

 

 

وفيما يتعلق بالوضع الميداني، أوضح المصطفى أن "وزارة الداخلية نجحت في الفصل بين الأطراف المتصارعة داخل السويداء، رغم وجود خروقات من قبل مجموعات تابعة للهجري"، مضيفاً أن "ميليشيات موالية له حالت دون وصول مساعدات ووفد حكومي إلى المحافظة".

 

وأشار إلى أن الدولة "تتمسك بخيار الحل السياسي على أساس التفاهمات السابقة، وبخطاب السلم الأهلي، ورفض أي مشاريع تقسيم أو إنشاء كانتونات".

 

 

وعن الدور الإسرائيلي، قال المصطفى إن "السويداء رفضت المساعدات الإسرائيلية، ولا يمكن التشكيك في وطنية أبنائها"، مضيفاً: "السوريون يعرفون تماماً أهداف إسرائيل في المنطقة".

 

واختتم الوزير بالقول: "لا بديل عن سوريا موحدة تحت حكومة وجيش واحد، والحكومة ستتخذ الإجراءات بحق كل من يثبت تورطه في الانتهاكات الحاصلة".