اندلعت معارك عنيفة، بين قوات الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "23 مارس"، وذلك في شرق البلاد، بعد يوم واحد فقط من توقيع الطرفين على إعلان مبادئ مشترك في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت إذاعة "أوكابي" الكونغولية أن الاشتباكات تركزت في منطقة والونغو بمقاطعة كيفو الجنوبية، وشهدت أعنف المواجهات في منطقتي بواندي وموخونو، حيث دارت معارك ضارية بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات بعد توقيع الحكومة الكونغولية وقيادة الحركة، يوم السبت في الدوحة، على إعلان مبادئ تعهّد فيه الجانبان بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وينص الإعلان، الذي جاء بعد مفاوضات استمرت 3 أشهر، على احترام وقف دائم لإطلاق النار، والدخول في محادثات مباشرة تهدف للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، على أن تبدأ هذه المفاوضات في موعد أقصاه 8 أغسطس المقبل.
رحبت جمهورية مصر العربية بالتوقيع على إعلان المبادئ بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو – حركة 23 مارس، الذى تم التوصل إليه بالدوحة.
وتعرب مصر عن تطلعها أن يُشكل الإعلان خطوة بناءة نحو تحقيق السلام الشامل والدائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن يسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في البلاد، ويُعزز من دعائم السلم والأمن على المستوى الإقليمي. وتثمن مصر الدور الذي اضطلعت به قطر والولايات المتحدة في تيسير الحوار بين الطرفين.
وأعادت مصر التأكيد على موقفها الثابت الداعم لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وتسوية النزاعات عبر الطرق السلمية.
وكان واصل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالاته المكثفة لخفض التصعيد بالمنطقة، حيث جرت اتصالات بين وزير الخارجية وديفيد لامي وزير خارجية المملكة المتحدة، وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ورافائيل جروسى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الاتصالات تناولت الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل مستدام، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسار السياسي والسلمي.
وأضاف أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن سبل إعادة إحياء المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول E3 حول البرنامج النووى الإيراني، بما يسهم في استعادة المسار الدبلوماسي ومعالجة الشواغل المرتبطة بالبرنامج، خاصة مع قرب الموعد المرتقب لتفعيل آلية العقوبات الأممية خلال أسابيع معدودة بحسب ما أعلنته دول E3.
وخلال الاتصال مع وزير خارجية المملكة المتحدة، بحث الوزيران عبدالعاطي ولامى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، خاصة فى المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية.
كما بحث الوزير عبد العاطي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية دعم التعاون الثنائي بين مصر والوكالة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.