صرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن اجتماعًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "ضروري وسيحدث حتمًا"، لكنه شدد على أهمية التحضير الجيد لهذا اللقاء.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف قوله إن الترتيب لعقد مثل هذا الاجتماع يتطلب عملاً تحضيريًا دقيقًا، موضحًا: "اللقاء ممكن، ومع مرور الوقت سيجري بالتأكيد"، مشيرًا إلى أهمية الحوار المباشر بين الزعيمين.
وأضاف أن المحادثة الأخيرة بين بوتين وترامب اتسمت بالعملية والبراغماتية، حيث عبّر كل طرف عن مواقفه بثبات، لكن كلاهما أبدى استعدادًا للاستماع للآخر.
وكان ترامب قد صرّح في 14 يوليو، خلال لقاء مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أنه يشعر بخيبة أمل تجاه روسيا، مؤكدًا استمراره في تزويد كييف بالسلاح بشرط أن تتحمل أوروبا التكاليف بالتنسيق مع الناتو.
كما أعلن عزمه فرض رسوم استيراد تصل إلى 100% على روسيا وشركائها التجاريين في حال عدم التوصل لاتفاق مع موسكو بشأن الأزمة الأوكرانية خلال 50 يومًا.
احتفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بمرور ستة أشهر على بدء ولايته الرئاسية الثانية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة باتت في "أفضل حالاتها" على الصعيدين الداخلي والدولي، واصفًا إياها بأنها "الأكثر جاذبية واحترامًا في العالم".
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشال"، قال ترامب إن فترته الحالية "واحدة من أكثر الفترات أهمية في تاريخ الرئاسة الأمريكية"، مشيرًا إلى إنجازات إدارته، من بينها تمرير قانون ضريبي جديد وقرارات قضائية مؤيدة له في المحكمة العليا.
وأضاف: "ستة أشهر ليست مدة طويلة لإعادة إحياء دولة كبرى بالكامل... قبل عام كانت أمريكا تعاني، دون أي أمل حقيقي. واليوم، نحن في موقع غير مسبوق من الاحترام والجاذبية على الساحة العالمية".
كما أشار ترامب إلى نجاح إدارته في إنهاء "عدد من الحروب الخارجية"، مؤكدًا أن تلك الخطوات جاءت ضمن رؤيته للتركيز على المصالح الأمريكية أولاً.
ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، نقلاً عن مصادر متعددة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم زيارة الصين قبل انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقررة بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، أو أنه قد يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة في كوريا الجنوبية.
ويأتي هذا التحرك في ظل مساعي واشنطن وبكين للتوصل إلى اتفاق ينهي التوترات التجارية المتصاعدة بين البلدين، والتي أثرت سلباً على سلاسل التوريد والتجارة العالمية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الجانبين ناقشا إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين خلال هذا العام، إلا أن توقيت ومكان الاجتماع لم يُحسما رسميًا بعد.
يُذكر أن ترامب لا يزال يدفع نحو فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات الأجنبية لتعزيز التصنيع المحلي، وهي سياسة أثارت جدلاً واسعاً في الداخل الأميركي، حيث يرى منتقدوه أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية على المواطنين.