أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، أن لديها مخزونا غذائيا كافيا لتلبية احتياجات جميع سكان قطاع غزة لمدة تتجاوز 3 أشهر، إلا أن هذه المساعدات ما تزال محتجزة في المستودعات بانتظار التصاريح اللازمة لإدخالها إلى القطاع.
وأوضحت الوكالة الأممية، في منشور عبر منصة "إكس"، أن هذه الإمدادات جاهزة للتوزيع، وتشمل مواد مخزنة في مستودعات بمدينة العريش المصرية، مشيرة إلى أن الأنظمة اللوجستية جاهزة وتعمل بكفاءة.
وجددت الوكالة دعوتها إلى فتح المعابر ورفع الحصار، مؤكدة استعدادها الكامل لأداء واجبها الإنساني في إيصال المساعدات لسكان القطاع، بمن فيهم نحو مليون طفل.
وفي ذات السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن فرقها تواصل تقديم الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للعلاج.
وقالت الوكالة في بيان عبر موقعها الرسمي اليوم الأحد، إن عياداتها داخل القطاع شهدت "زيادة ملحوظة في عدد حالات سوء التغذية"، خاصة بين الأطفال والفئات الأكثر ضعفًا، منذ بدء الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة في آذار الماضي.
وأشارت الأونروا إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية، تُفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لضمان وصول الإمدادات الحيوية وإنهاء المعاناة المتفاقمة".
وحذرت الوكالة من أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية الصحية وارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
وفي ذات السياق، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن توزيع المواد الغذائية بالنظام الحالي "تحوّل إلى ساحة قتل جديدة" نتيجة القصف والازدحام وانعدام الأمان.
وقال المستشار الإعلامي للوكالة، في تصريحات صحفية، إن الجيش الإسرائيلي أجبر معظم سكان القطاع على التجمع داخل مساحة ضيقة لا تتجاوز 55 كيلومترًا مربعًا، ما أدى إلى اكتظاظ سكاني خانق وتفاقم في الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف أن الطواقم الطبية باتت منهكة تمامًا، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، الأمر الذي يهدد بانهيار وشيك للمنظومة الصحية.
وأكدت الأونروا أن عمليات توزيع الغذاء تتم حاليًا في ظروف خطيرة للغاية، مشيرة إلى أن التجمعات التي تشهدها مراكز التوزيع، في ظل غياب الأمن واستمرار القصف، تعرّض حياة المدنيين للخطر، وتحوّل تلك المواقع إلى أهداف مباشرة.