أدانت دولة قطر بأشد العبارات مخطط الاحتلال الإسرائيلي بنقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف عليه من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وبلدية الخليل إلى المجلس الديني اليهودي في مستوطنة "كريات أربع"، وعدته انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، رفض دولة قطر القاطع محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الإبراهيمي الشريف وجميع الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية المقدسات الدينية في فلسطين، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف مخططاتها الإجرامية الهادفة لطمس الهوية الأصيلة للشعب الفلسطيني.
قدمت قطر والولايات المتحدة، الأربعاء، اتفاقًا محدثًا لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وجرى تقديمه إلى إسرائيل وحماس، بحسب مصدرين مطلعين على المحادثات، تحدثا إلى وكالة الأنباء الأمريكية أكسيوس.
ويدعو الاقتراح المعدل إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء ورفات 18 أسيرًا متوفين، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى غزة.
التغييرات الرئيسية
وأحرز المفاوضون من إسرائيل وحماس تقدمًا خلال الأيام العشرة الماضية من المحادثات في الدوحة، حيث يتضمن الاقتراح المحدث تغييرين رئيسيين وهما الانسحاب العسكري الإسرائيلي، ونسبة السجناء الفلسطينيين إلى الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وفقًا لموقع أكسيوس، قدّمت إسرائيل تنازلاتٍ كبيرةً بشأن وجودها العسكري، فبينما أصرت في البداية على منطقةٍ عازلةٍ بعرض 5 كيلومترات على طول الحدود بين غزة ومصر، وافقت إسرائيل الآن على تقليصها إلى 1.5 كيلومتر.
إضافةً إلى ذلك، سيبقي الجيش الإسرائيلي على شريطٍ بطول كيلومتر واحد على طول أجزاء أخرى من حدود غزة.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه على الرغم من تعديل نسبة الإفراج عن السجناء المعدلة بشكلٍ طفيف، فمن غير المرجح أن تعرقل هذه التغييرات المحادثات، ومع ذلك، لا يزال يتعين تحديد أسماء السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم بشكلٍ نهائي.
