أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه يعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا، مشددا على أهمية أن تكون أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها.
وقال ميرتس - في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذيعت اليوم /الجمعة/ - إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي لديه نفس الهدف وهو إنهاء الحرب في أوكرانيا.. مضيفا أنهما يتحادثان هاتفيا مرة أسبوعيا وينسقان الجهود بشأن قضيتين: الأولى وهي الحرب في أوكرانيا والثانية وهي المباحثات بشأن التجارة والتعريفات الجمركية.
وفيما يتعلق باضطلاع أوروبا بمسئولية الدفاع عن نفسها.. أوضح المستشار الألماني قائلا "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا، وهذا ليس هو الحال، نحن لسنا أقوياء بما يكفي، جيوشنا ليست قوية بما يكفي، وهذا هو السبب في إنفاقنا الكثير من الأموال، أكثر من أي وقت مضى عقب الحرب الباردة".. وتابع: "نحن نرى خطرا كبيرا، وهذا الخطر هو روسيا، وهذا الخطر لا يهدد أوكرانيا فحسب، بل يهدد سلامنا وحريتنا والنظام السياسي لأوروبا".
وبسؤاله هل يعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية والرئيس ترامب غير مباليين لمصير أوروبا.. أوضح ميرتس "أن الرئيس الأمريكي الحالي لا يتحلى بنفس القدر من الالتزام تجاه أمن أوروبا مثل الرؤساء الأمريكيين السابقين"، مشيرا إلى أن هذا هو السبب وراء سعي أوروبا إلى المزيد من الاستقلالية عن الدفاع الأمريكي.
وتابع قائلا: "نعلم أن علينا أن نكون أكثر اعتمادا على أنفسنا، ولقد كنا مستفيدين بالمجان في الماضي، والأمريكيون كانوا يضمنون حريتنا وأمننا، وهم على ما يبدو غير مستعدين لمواصلة فعل ذلك، فهم يطلبون منا فعل المزيد، ونحن نفعل المزيد".
وأوضح أنه لاحظ أن الأمريكيين منذ سنوات يبتعدون عن أوروبا ويتحولون إلى آسيا، ويحدث ما يسمى بالتوجه نحو آسيا، كما أن هناك الكثير من الأماكن الأخرى في العالم التي تحظى باهتمام أمريكا، وهم يرون أنهم في منافسة محتدمة مع الصين، ولهذا السبب يقولون لنا اهتموا بشؤونكم ونحن نقوم بذلك".
جدير بالذكر أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وقع أمس الخميس - خلال زيارته الرسمية الأولى إلى المملكة المتحدة منذ توليه منصبه - مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على معاهدة ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي والتصدي لشبكات تهريب المهاجرين، وهي المعاهدة الأولى من نوعها بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.