سخّرت الفنانة السورية ميس حرب حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، للحديث عن الانتهاكات التي طالت أهالي منطقة السويداء في سوريا حيث تنتمي.
وتحدثت في أكثر من منشور عن "فظائع" طالت المدنيين في بيوتهم وفي المستشفيات، مطالبة بتوثيق الانتهاكات الدموية على حد قولها.وشدّدت في تدوينات أخرى على عزة ومنعة وشهامة أهالي منطقتها في السويداء، ورفضهم للذل والمهانة: "الله يعز هالشباب.. الرجال اللي صمدوا بلا نوم ولا راحة أكثر من 90 ساعة وعلّموا العالم شو يعني نخوة وشرف.. لو تسمعوا النخاوي بصواتهن ليحموا عرضكن.. لو تشوفوا كيف رفضوا بيان الذل الأول وما هان عليهن دم اللي مات قدامن.. ولا هان عليهن حرمة البيوت اللي استبيحت.. وكيف الزلمي فيهن يقول يا بموت بكرامة يا بعيش بكرامة".
وقالت في منشور أخر أصحبته بلقطات مصورة: "أعتذر عن قساوة المشهد.. لكن يجب أن يرى العالم رجال الأمن العام الذين أُرسلوا إلى السويداء لتحريرنا من رجالنا.. شيشاني لا يتكلم العربية.. لو عارف حالو جاي عند سباع بني معروف كان لف ورجع من عند حاجز المسمية".
في تصريح حاسم، شدد الرئيس السوري، «أحمد الشرع» على أن بلاده اختارت الحفاظ على أمنها واستقرارها، مُتجاوزةً كل محاولات «إسرائيل» لزعزعة الوضع، قائلًا: «إسرائيل وضعتنا بين خياري الحرب أو إفساح المجال لمشايخ الدروز من أجل الاتفاق.. واخترنا حماية وطننا».
وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومحاولات إعادة خلط الأوراق في المنطقة، خرج الرئيس السوري، «أحمد الشرع» بتصريحات حازمة حذّر فيها من مؤامرات تُدار خلف الكواليس لجرّ «سوريا» إلى صراع مُفتعل، مُؤكدًا أن البلاد لن تنجرّ إلى معارك تُخدم أطرافًا خارجية على حساب الاستقرار الوطني.
وقال «الشرع»: إن «الدروز جزء أصيل من نسيج هذا الوطن»، مُؤكدًا أن سوريا «لن تكون أبدًا مكانًا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها».
وأضاف الرئيس السوري، في كلمة: «نؤكد لكم (الدروز) أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعى يهدف لجرّكم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا، إننا جميعا شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوّه هذه الصورة الجميلة التي تُعبّر عن سوريا وتنوعها»، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا».
وعن أحداث «السويداء»، صرّح أحمد الشرع: «لقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها وقياداتها، وبكل إرادة وعزم، من أجل وقف ما جرى في السويداء من قتال داخلي بين مجموعات مُسلّحة من السويداء، ومن حولهم من مناطق، إثر خلافات قديمة، وبدلًا من مساعدة الدولة في تهدئة الأوضاع ظهرت مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن، وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن».
وتابع قائلًا: «لقد نجحت جهود الدولة في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون، رغم التدخلات الإسرائيلية، وهنا لجأ الكيان الإسرائيلي إلى استهداف مُوسّع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود، ما أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ودفع الأمور إلى تصعيد واسع النطاق، لولا تدخل فعال للوساطة الأميركية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول».