فنون وثقافة

الفنانة ماريتا الحلاني تكشف سرّ البدلة والتسريحة الرجّالية بعد الطلاق

الخميس 17 يوليو 2025 - 05:29 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

منذ إعلان طلاقها، بدأت الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني في اعتماد إطلالات لافتة وغير مألوفة عنها سابقًا، أثارت فضول الجمهور وأسئلة كثيرة حول السر والرسائل الكامنة خلف هذا التغيير.

"قصة الشعر"… أولى إشارات التمرّد  للفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني 

في أحدث ظهور لها، فاجأت ماريتا جمهورها بقصة شعر قصيرة جدًا، بأسلوب بيكسي قصير جداً، وهي خطوة جريئة لا تقدم عليها الكثيرات إلا في لحظات تحوّل شخصي. الشعر القصير غالبًا ما يُنظر إليه كرمز للتحرر من القيود، أو حتى إعلان عن بداية جديدة. هل كانت هذه القصة رسالة رمزية من ماريتا لطي صفحة الماضي وبدء فصل جديد من حياتها بعد الانفصال؟

 إثارة الجدل 

ما أثار الجدل أكثر هو إطلالتها ببدلة رمادية مستوحاة من الطابع الذكوري، مع ربطة عنق، واختفاء واضح لأي تفصيل أنثوي ناعم في اللوك. بدت فيها وكأنها تتحدى الصورة النمطية للمرأة الرقيقة، وتتبنى هوية قوية، صارمة، وربما حتى محايدة. هل هذه الإطلالة صرخة لإثبات الاستقلالية؟ أم تأكيد على أنها لم تعد بحاجة لإرضاء معايير الأنوثة التقليدية بعد اليوم؟
قبل ذلك، نشرت ماريتا فيديو أغنيتها "ناسي"، حيث اعتمدت فيه طابعًا غامضًا وألوانًا داكنة، مع تعبيرات وجه تنقل شعورًا بالحيرة أو الألم الممزوج بالقوة.

و يبدو أنها تستخدم الفن والموضة كوسيلة للتعبير عن مرحلة داخلية معقدة تمر بها، ما بعد الانفصال، حيث تعيد بناء هويتها كامرأة وفنانة.

من المعروف أن ماريتا كانت سابقًا تتبع أسلوبًا أقرب إلى "الكوكيت" أو النعومة الطفولية – الإطلالات الحالمة، الألوان الباستيل، والمكياج الناعم. لكن ما نراه اليوم هو نسخة محدثة من هذا الأسلوب، أكثر وعيًا، ناضجة، وجريئة. كأنها تعيد تعريف الأنوثة بطريقتها الخاصة.

 الموضة كوسيلة للتمكين

من الواضح أن ماريتا لا تغيّر أسلوبها عبثًا. بل تستخدم الموضة كشكل من أشكال التعبير عن الذات والتعافي. الشعر القصير، البدلات الرجالية، الغموض الفني... كلها أدوات لبناء درع جديد لهوية أقوى وأكثر استقلالًا. في عالم الشهرة، حيث يتم ربط الفنانات غالبًا بجمالهن وأسلوبهن الخارجي، يبدو أن ماريتا تقلب المعادلة: هي لا تتزين لتُرى، بل لتُفهم.