في تصريح يعكس توازن الإدارة الأمريكية بين المرونة والحزم، أكدت وزارة الخارجية أن الرئيس «ترامب» يتعامل بصبر مع «ملف أوكرانيا»، دون أن يُفرّط في موقفه الأساسي.
وفي هذا الصدد، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «تامي بروس»، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، يتحلى بالصبر فيما يتعلق بعملية تسوية النزاع في «أوكرانيا»، لكن دون المساس بموقفه الخاص، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
وقالت بروس للصحفيين خلال إفادة صحفية علّقت فيها على المُهلة التي حددها الرئيس الأمريكي بـ(50) يومًا لوقف إطلاق النار: «روسيا تُدرك أنه (ترامب) شخص صبور، لكن ليس على حساب رؤيته وتنفيذها»، مُضيفة: أن رئيس البيت الأبيض «مُتفائل بطبيعته» عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، لكنه في نفس الوقت واقعي.
وشددت المتحدثة باسم الوزارة الأمريكية قائلة: «لقد شاهد العالم ذلك، كما شاهدته إيران».
ويأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للنزاع في «أوكرانيا»، وسط ترقب لموقف واشنطن في المرحلة المُقبلة.
من ناحية أخرى، في تطور يُبرز تعميق الدعم الغربي لأوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بدء تفعيل توريد أنظمة «باتريوت» الدفاعية، وذلك في إطار اتفاق استراتيجي أوسع مع حلف «الناتو» يهدف إلى تعزيز موقف كييف في الحرب.
وقال «ترامب»، للصحفيين في قاعدة «أندروز» العسكرية: «توريداتها قد بدأت. وهي تورد من ألمانيا، ثم يتم استبدالها في ألمانيا. وفي كل حالة تحصل الولايات المتحدة على المدفوعات بشكل كامل».
يُذكر أن دونالد ترامب، أعلن يوم الإثنين (14) يوليو عن قرار مواصلة توريد الأسلحة لأوكرانيا بتمويل من الدول الأوروبية في حلف الناتو. ومن المُقرر أن تُقدم دول الناتو الأسلحة من ترساناتها وفي وقت لاحق سيتم استبدالها بأسلحة جديدة تصنع في الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي كذلك عن الخطط لتوريد (17) منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي إلى أوكرانيا.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز «الدفاعات الجوية الأوكرانية»، في ظل استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية والمناطق المدنية.
في غضون ذلك، عبّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن ثقته في أن «روسيا» مُستعدة للدخول في تسوية سياسية لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»، مُؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق «مُمكن» إذا توفرت الإرادة من جميع الأطراف.
