وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، اتفاقية تعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، بهدف دعم جهود مكافحة حرائق الغابات، وذلك بحضور وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح.
وتنص الاتفاقية على تزويد محافظة اللاذقية بالمعدات والآليات اللازمة، بهدف تعزيز كفاءة الاستجابة السريعة والفعالة في مواجهة حرائق الغابات، إلى جانب تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية، بما يسهم في رفع الجاهزية الفنية والعملياتية.
وأكد نائب وزير الطوارئ السوري، أحمد قزيز، أهمية هذه الاتفاقية في ظل التحديات المناخية المتوقعة خلال فصل الصيف، واصفًا إياها بأنها شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير قدرات الدفاع المدني، عبر تدريب الكوادر وتأهيلها وتوفير الدعم التقني المطلوب على المدى القصير والمتوسط.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمساندة الشعوب المتضررة، وتأكيدًا على التزامها بتقديم العون للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات.
أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، مطالبًا إسرائيل بوقف جميع الانتهاكات التي تمس سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي بيان رسمي، قال بيدرسن: "ندين بشدة تصاعد وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك الهجمات التي طالت وسط دمشق ومبانٍ حكومية، والتي تسببت في سقوط ضحايا وأعرضت حياة المدنيين للخطر".
ودعا بيدرسن إسرائيل إلى الكف عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تأجيج الصراع، مشددًا على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما حث السلطات السورية على فتح تحقيق شفاف وعلني بشأن الانتهاكات المرتكبة، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها بما يضمن احترام القانون الدولي وحقوق المدنيين.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عن عميق قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف في محافظة السويداء السورية، مدينًا في الوقت ذاته الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان رسمي، إن جوتيريش "يشعر بالجزع من استمرار تصاعد العنف في السويداء، ذات الغالبية الدرزية، والذي أفادت التقارير بأنه أودى بحياة المئات، من بينهم مدنيون، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المصابين والنازحين".
وأضاف البيان أن الأمين العام يدين بشدة كافة أشكال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك ما ورد من تقارير حول عمليات قتل تعسفية وأعمال من شأنها تأجيج التوترات الطائفية، ما يُفاقم معاناة الشعب السوري ويُبعده عن فرص السلام والمصالحة بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب.
وجدد جوتيريش، عبر متحدثه، دعوته إلى التهدئة الفورية، واتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستقرار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
كما شدد على أهمية دعم مسار سياسي حقيقي وشامل لحل الأزمة السورية، وفقًا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2015.