حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن معدلات الجوع بين الأطفال وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال شهر يونيو الماضي.
وقال المسؤول الأممي إن الغذاء بات على وشك النفاد في غزة، وإن من يسعون للحصول عليه يواجهون خطر إطلاق النار.
وأشار إلى أن الوضع الصحي لا يقل كارثية، موضحًا أن كل خمسة رضع في مستشفيات القطاع يتقاسمون حاضنة واحدة، فيما نفد نحو 70% من الأدوية الأساسية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة المدنيين، وخصوصًا الأطفال.
قدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تقتل يوميًا منذ 7 تشرين الأول 2023، ما يعادل "صفًا دراسيًا كاملًا من الأطفال"، حيث يتراوح عدد طلبة الصف بين 35 و45 طفلًا.
وفي بيان له، أشار سام روز، مدير شؤون الأونروا في غزة، إلى أنه "في كل يوم منذ بداية الحرب في غزة، يُقتل في المتوسط ما يعادل صفًا دراسيًا كاملًا من الأطفال".
وكانت مدارس الأونروا قبل أن تحولها الإبادة الجماعية إلى مراكز لإيواء النازحين، تستوعب بين 35 و45 طالبًا في كل صف، وفقًا لحالة الاكتظاظ في المدارس.
وبدورها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن فرقها تواصل تقديم الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للعلاج.
وقالت الوكالة في بيان عبر موقعها الرسمي، إن عياداتها داخل القطاع شهدت "زيادة ملحوظة في عدد حالات سوء التغذية"، خاصة بين الأطفال والفئات الأكثر ضعفًا، منذ بدء الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة في آذار الماضي.
وأشارت الأونروا إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية، تُفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لضمان وصول الإمدادات الحيوية وإنهاء المعاناة المتفاقمة".
وحذرت الوكالة من أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية الصحية وارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.