الشام الجديد

إعلام عبري: اضطراب في النظام السياسي الإسرائيلي وسط تصاعد التوترات على الحدود السورية

الأربعاء 16 يوليو 2025 - 11:32 م
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

ذكرت "القناة 12" العبرية، في تحليل نشرته الأربعاء، أن النظام السياسي في إسرائيل يشهد حالة من الاضطراب في ظل التطورات المتسارعة على الحدود السورية، لاسيما بعد اندلاع المواجهات في محافظة السويداء.

 

وأشارت القناة إلى أن عدداً من السياسيين الإسرائيليين عبّروا عن مواقفهم إزاء الأحداث، في حين اختار عضو الكنيست حامد عمار (عن حزب "إسرائيل بيتنا") اتخاذ خطوة عملية، حيث عبر الحدود إلى داخل الأراضي السورية برفقة مئات من الشباب الدروز.

 

وفي حديثه مع قناة "N12"، أوضح عمار أن هدفه من العبور كان "بدافع المسؤولية"، لإقناع هؤلاء الشباب بالعودة إلى إسرائيل.

 

وفي المقابل، أطلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تصريحات تصعيدية عبر منصة "إكس"، دعا فيها إلى القضاء على الرئيس السوري أحمد الشرع، قائلاً: "الصور القادمة من سوريا تثبت أن من كان جهادياً ليوم، سيبقى كذلك إلى الأبد"، مضيفًا أن "من يقتل ويهين ويغتصب لا يمكن التفاوض معه.. الحل مع الجولاني هو القضاء عليه".

 

وأفادت القناة بأن هناك تأييدًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية لفكرة تدخل الجيش في الأزمة الداخلية بسوريا، خصوصًا مع تصاعد الأحداث في السويداء.

 

وفي بيان مشترك أصدره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، شددا على التحالف مع أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، مؤكدين التزام الحكومة بمنع أي أذى قد يلحق بالدروز في سوريا، والعمل على نزع السلاح من المناطق القريبة من الحدود.

 

وجاء في البيان: "انطلاقًا من علاقتنا التاريخية والأخوية مع أبناء الطائفة الدرزية، نتحرك لمنع النظام السوري من إيذائهم، وضمان الأمن في المناطق المتاخمة لحدودنا".

 

كما صرّح وزير الدفاع كاتس عبر "إكس" محذرًا النظام السوري من تصعيد الهجمات الإسرائيلية إذا لم يتم سحب قواته من السويداء.

 

في السياق نفسه، عبّرت المعارضة الإسرائيلية عن تأييدها للتحركات الأخيرة، حيث صرّح عضو الكنيست بيني غانتس بأن حماية الدروز في سوريا لا تمثل فقط التزامًا أخلاقيًا، بل تصب كذلك في صميم المصالح الأمنية الإسرائيلية، داعيًا إلى استمرار العمل لضمان أمن الحلفاء الإقليميين وتعزيز واقع يخدم مصالح تل أبيب.

 

في المقابل، تتصاعد حدة الانتقادات الداخلية في إسرائيل بشأن أداء الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية، وسط اتهامات بالتقصير في التقدير المسبق لحجم وخطورة التصعيد على الجبهة الشمالية.