أظهرت النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك استمرار حفاظ ليبيا على صدارتها قائمة الدول الإفريقية لاحتياطات النفط المؤكدة والمقدرة بنحو 48.36 مليار برميل.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الرقم مسجل منذ العام 2013 ليبيا متفوقة على نيجيريا التي جاءت ثانية بعد انخفاض احتياطها المؤكد إلى 24.38 مليار برميل خلال العام الماضي وهي الدولة الوحيدة التي شهدت انخفاضا بقائمة الاحتياطات النقطية في أفريقيا.
وعن إنتاج النفط احتلت ليبيا المرتبة الثانية كأكثر دولة إفريقياً إنتاجاً للنفط خلال العام 2024 بواقع 1.13 مليون برميل يوميا بعد نيجيريا التي تصدرت الترتيب بواقع 1.34 مليون برميل يوميا.
وجاءت الجزائر في المرتبة الثالثة خلال العام الماضي مع محافظتها أيضا على المعدل نفسه من الاحتياطي والمسجل منذ 2006 بواقع 12.2 مليار برميل.
كما أظهرت بيانات المنظمة انخفاضا في احتياطيات النفط الخام المؤكدة في القارة الإفريقية إلى 119.363 مليار برميل خلال 2024، مقابل 119.583 مليار برميل في العام 2023.
وتشير التوقعات وفقا للمنظمة إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للخام في الدول الإفريقية الأعضاء بتحالف “أوبك+” إلى 4.2 مليون برميل يوميًا بحلول العام 2030 نتيجة الاضطرابات الأمنية وتحديات جذب الاستثمارات، خاصة في نيجيريا وليبيا.
أكد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، على أولوية دور الاتحاد الإفريقي في دعم مسار المصالحة الوطنية الشاملة، وإجراء انتخابات عامة، وتوحيد المؤسسات، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة، مثمنا المواقف الإفريقية الداعمة لـ ليبيا في المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، في الاجتماع التنسيقي النصف سنوي للاتحاد الإفريقي في مالابو، والتي دعا فيها إلى تعزيز التضامن الإفريقي لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه القارة.
وركز رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، في كلمته على ضرورة تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية، مطالبا بإيلاء أهمية قصوى لمشروعات البنية التحتية الرابطة بين الدول الإفريقية، مثل الطرق وخطوط أنابيب الطاقة، ودعم تصنيع المواد الأولية محليا لتحقيق قيمة مضافة.
كما تطرق رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، إلى الأزمات التي تمر بها بعض دول القارة، مشددا على الحاجة لوضع آليات وساطة إفريقية فاعلة، وبناء قدرات ذاتية لإدارة الأزمات، وتوحيد المواقف الإفريقية بشأن إصلاح المؤسسات المالية العالمية ومجلس الأمن الدولي.
بحث رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأحد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، رفقة نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، سيفاني خوري، وسفير ألمانيا لدى ليبيا، رالف طرف، سُبل تعزيز التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة، إلى جانب مناقشة آليات الدفع بالعملية السياسية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة عبر صفحته الرسمية أن "تيته" رحبت خلال اللقاء بإطلاق سراح عدد من المحتجزين، ممن أُطلق سراحهم بعد سنوات من الاحتجاز غير القانوني، ووصفت ذلك بأنه خطوة إيجابية نحو دعم مسار العدالة والمصالحة الوطنية.
وقدم السفير الألماني خلال اللقاء إحاطة حول مخرجات اجتماع اللجنة الدولية لمتابعة الشأن الليبي "برلين" الذي عُقد في يونيو الماضي.
ومن جانبه، جدد "الدبيبة" التأكيد على التزام الحكومة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة، ودعم جهودها في الوصول إلى تسوية شاملة، وإجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية متفق عليها بين الليبيين.
وشدد، حسب المكتب الإعلامي، على أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى إخضاع كافة المؤسسات لسلطة القانون، بما يحفظ هيبة الدولة ويوحد سلطة القرار.
تابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأحد مع وزير النفط والغاز المكلف خليفة عبد الصادق عددا من الملفات الاستراتيجية في قطاع النفط، من بينها خطط زيادة الإنتاج وتطوير البنية التحتية للطاقة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن اللقاء جرى بحضور وزير العمل والتأهيل " علي العابد " وناقش أوضاع العاملين بالقطاع النفطي، وسبل تحسين بيئة العمل، وتطوير برامج التدريب والتأهيل، بهدف رفع كفاءة الموارد البشرية الوطنية العاملة، وضمان استدامة التشغيل في مواقع الإنتاج.
واستعرض اللقاء سير تنفيذ مشروع مصفاة الجنوب والاطلاع على مراحل تقدم العمل، إلى جانب متابعة نشاط الاستكشاف النفطي في مختلف المناطق و بحث نتائج جولة العطاء العام التي نفذتها المؤسسة الوطنية للنفط، والتي لاقت اهتماما من كبرى الشركات العالمية.
