في توازن واضح بين الردع والدبلوماسية، رسم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ملامح سياسة بلاده تجاه «الصين»، مُعتبرًا أن المواجهة "الودية للغاية" قد تكون السبيل الأمثل لضمان الاستقرار وتجنب التصعيد.
وفي هذا الصدد، أشاد «ترامب»، باتفاق تجاري جديد تم توقيعه مع «إندونيسيا»، مُوضحًا أن الولايات المتحدة ستُواجه الصين «بطريقة ودية للغاية».
ويُشارك الرئيس الأمريكي في قمة الطاقة والابتكار في جامعة كارنيغي ميلون في مدينة بيتسبرغ، بولاية بنسلفانيا.
وقال دونالد ترامب، خلال قمة الطاقة في جامعة كارنيغي ميلون: إنه «من الممكن التوصل إلى صفقات تجارية أخرى، بما في ذلك مع الهند»، مُؤكدًا أنه «مُنفتح على إمكانية إبرام الصفقات التجارية».
وأضاف: «سنُقاتل الصين بطريقة ودية للغاية»، في إشارة إلى إمكانية التوصل لصفقة تجارية بين واشنطن وبكين.
وأطلق ترامب، حربًا تجارية عالمية، وفرض رسومًا جمركية بنسبة (10%) على الأقل على العديد من البلدان ومعدلات أعلى على بلدان أخرى.
وكشف وزير الخزانة الأمريكي، «سكوت بيسنت»، في وقت سابق، عن خطط لعقد جولة مفاوضات جديدة بين الولايات المتحدة والصين لمُعالجة الخلافات التجارية بين البلدين، مُوضحًا أن الجانبين يعملان حاليًا على تنسيق المواعيد، مع الأخذ في الاعتبار المؤتمر الكبير للقيادة الصينية المقرر في مطلع أغسطس 2025.
ويبقى السؤال: كيف سترد الصين على هذه النبرة الجديدة؟ وماذا تعني «المواجهة الودية» في قاموس ترامب السياسي؟
وفي وقت سابق، بينما تتجه أنظار الأسواق إلى تطورات النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن إشارات إيجابية من «الصين»، لكنه لم يُخفِ تحفظه، واصفًا بكين بـ"الشريك الصعب".
وقال «ترامب» ردًا على أسئلة الصحفيين في حلقة نقاشية حول الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي: «إنهم هناك الآن، ولا أتلقى سوى إشارات جيدة. ما زال الوقت مُبكرًا، ولكنني أعتقد أنني سأتلقى أول مكالمة منهم عندما أعود»، مُضيفًا أن واشنطن تسعى إلى «فتح الصين».
وتابع الرئيس الأمريكي، أنه «إذا لم يحدث هذا، ربما لن نفعل شيئا. ولكن إذا فتحناها (السوق الصينية)، فسيكون ذلك رائعًا للصين وللعالم أجمع».
وأكد أيضًا أن «الصين تسرق الولايات المتحدة» منذ سنوات، وأن الرؤساء السابقين «لم يتخذوا قرارا بمحاربتها»، مُشيرًا إلى أنه فرض رسومًا جمركية على الصين خلال ولايته الأولى.
وأوضح ترامب: «حصلنا حينها على مئات المليارات من الدولارات. ثم انخفض العجز إلى النصف خلال شهر واحد. صُدم الجميع، ولكنني لم أصدم».
وتبقى تصريحات «ترامب» مُؤشرًا على رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق، رغم إدراكها لتعقيدات العلاقة مع بكين، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من جولات التفاوض في المرحلة المُقبلة.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة تعتزم خفض الرسوم الجمركية المفروضة على "السلع الصينية"، مع التأكيد على أنها "لن تُلغى بشكل كامل"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.