أُقيمت في العاصمة مقديشو، اليوم الثلاثاء، فعالية رسمية لإحياء الذكرى التاسعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الجمهورية التركية في 15 يوليو 2016، وذلك بحضور رفيع المستوى من الجانبين الصومالي والتركي.
وشارك في المناسبة كل من معالي وزير الأمن الداخلي، عبد الله شيخ إسماعيل، ومعالي وزير الدفاع، السيد أحمد معلم فقي، وقائد الشرطة، وسفير جمهورية تركيا لدى الصومال، حيث نُظمت الفعالية في مركز المعرفة التابع لقوات الشرطة الصومالية.
وشهدت المناسبة تدشين "مدرسة اللغة التركية"، التي أُلحقت رسميًا بالمركز، في إطار التعاون المشترك لتطوير المهارات اللغوية لعناصر الشرطة الصومالية، وتعزيز أوجه التعاون الأمني والتعليمي بين البلدين.
وفي كلمته خلال الحفل، ثمّن وزير الأمن الداخلي الدور الفاعل الذي تؤديه تركيا في دعم الصومال، خاصة في مجالات بناء وتطوير المؤسسات الأمنية، معتبرًا افتتاح المدرسة خطوة استراتيجية تسهم في رفع كفاءة الكوادر الأمنية، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي.
بدوره، جدّد السفير التركي التأكيد على التزام بلاده بمواصلة دعم مسيرة التنمية والاستقرار في الصومال، مشيرًا إلى أن تطوير قدرات جهاز الشرطة الصومالية يُعد من أولويات التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه المناسبة تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية المتنامية بين الصومال وتركيا، والتي شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة على الصعيدين الأمني والتعليمي، إلى جانب المجالات الإنسانية.
استقبل رئيس وزراء حكومة الصومال الفيدرالية، حمزة عبدي بري، سفير سويسرا لدى الصومال، ميركو جولييتي، لإجراء محادثات ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
وسلّط رئيس وزراء حكومة الصومال الفيدرالية، حمزة عبدي بري، خلال اللقاء الضوء على إنجازات حكومته، مؤكدا التزام الصومال بتحقيق تقدم مستدام، لا سيما في المضي قدما نحو انتخابات ديمقراطية تعيد السلطة إلى الشعب.
وأكد سفير سويسرا لدى الصومال، ميركو جولييتي، دعم سويسرا المستمر للصومال، لا سيما في مجالات المصالحة وبناء السلام والتنمية.
استقبل داود أويس جامع، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الصومالية، سفير جمهورية الصين لدى الصومال، وانغ يو، في مقر الوزارة بالعاصمة مقديشو.
وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي الإعلام والثقافة، حيث أكد الجانبان حرصهما المشترك على توطيد العلاقات التاريخية الراسخة بين الصومال والصين.
في مستهل الزيارة، قام الوزير والسفير بجولة في أرشيف التسجيلات الصوتية التاريخية لإذاعة مقديشو، حيث قدّم خبراء الأرشيف الوطني شرحاً موجزاً حول حالة الأرشيف وخطط الوزارة المستقبلية لرقمنته وتحديثه.
كما شملت الزيارة تفقد مقر المسرح الوطني، حيث كان في استقبالهما فرقة وابيري الوطنية، بقيادة نائب المدير العام للمجلس الوطني للفنون والترفيه، السيد مكي حاجي بنادر. وتندرج هذه الزيارة في إطار جهود إعادة تأهيل المسرح ودوره المحوري في دعم الثقافة والأدب وتعزيز الوعي والتكامل المجتمعي.
وقدمت فرقة وابيري خلال الاستقبال عروضاً فنية شملت أغانٍ باللغتين الصومالية والصينية، إلى جانب فقرات من الألعاب التراثية التقليدية.
وأعرب الوزير داود أويس عن شكره للسفير الصيني على زيارته ودعم بلاده المستمر، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال: "العلاقات بين الصومال والصين متينة وتعود إلى ما بعد الاستقلال، ونثمّن عالياً الدعم الصيني في مجالات متعددة، خاصة الإعلام والثقافة".
من جانبه، عبّر السفير وانغ يو عن سعادته بزيارة المسرح الوطني ومتابعة العروض الثقافية، مؤكداً التزام الصين بمواصلة دعمها لجهود الصومال في تطوير قطاعي الإعلام والثقافة.
وفي ختام اللقاء، قدّم الوزير للسفير هديتين فنّيتين من إعداد قسم الفنون في فرقة وابيري، تضمنت إحداهما لوحة فنية تجسّد اللقاء الأخير بين رئيسي الصومال والصين في العاصمة بكين.