ردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، التي ادعى فيها أن روسيا لم ترسل وفداً "جاداً" للتفاوض مع أوكرانيا، ووصفت تلك التصريحات بأنها "هراء".
وجاء تعليق زاخاروفا بعد أن انتقد روته إرسال موسكو للمؤرخ فلاديمير ميدينسكي ضمن وفدها المفاوض، قائلاً إن الروس "أرسلوا مؤرخاً"، في إشارة إلى عدم جدية التمثيل الروسي.
وردّت زاخاروفا على ذلك عبر قناتها على "تلغرام" بالقول: "هناك تفسيران لهذا الهراء: أولاً، هذا 'المؤرخ' هو خبير في العلاقات الدولية، وعالم، ورجل دولة. ثانياً، لا يمكن حل أي نزاع دون فهم تاريخه، وإلا فستتفاقم الأمور. جهل مسؤولي الناتو تسبب مسبقاً في سقوط العديد من الضحايا حول العالم".
كما أشارت إلى أن ما يُسمى بالوفد "الجاد" من الجانب الأوكراني كان يرأسه وزير الدفاع روستم عميروف، الذي لم يؤد الخدمة العسكرية، وكان يعمل سابقاً في مجال الاتصالات.
يُذكر أن روسيا وأوكرانيا عقدتا جولتين من المفاوضات المباشرة، جرت إحداهما في إسطنبول، وأسفرت عن عمليات تبادل للأسرى، وتسليم جثث قتلى إلى الجانب الأوكراني، كما تبادل الطرفان مسودات لمذكرات تهدف إلى تسوية النزاع.
قال رجل بريطاني يبلغ من العمر 65 عاماً، يواجه اتهامات بالتجسس لصالح روسيا، خلال جلسة استماع بمحكمة بريطانية اليوم الإثنين، إنه كان يهدف إلى تتبع وكشف عملاء روس، دعماً لإسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة "بي إيه ميديا" عن المحكمة.
ويُحاكم المتهم بتهمة محاولة مساعدة جهاز الاستخبارات الروسي، من خلال تعاونه مع أفراد كان يعتقد أنهم يعملون لصالح موسكو.
وأثناء شهادته أمام هيئة المحلفين في محكمة "وينشستر كراون"، أوضح المتهم أنه كتب رسالة إلى السفارة الروسية مطلع عام 2024، تضمّنت تلميحًا بامتلاكه معلومات، وطلب التواصل معه في حال وجود اهتمام.
وأكد المتهم أنه لم يكن يمتلك أية معلومات بالفعل، موضحاً أنه كتب الرسالة بدافع "رغبته في تعقب وكشف العملاء الروس".
وعند سؤاله من قبل محاميه، جيريمي دين، عن الدوافع وراء تصرفه، أشار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة، والحرب الروسية الأوكرانية على وجه الخصوص.
وأضاف: "كنت محبطاً بشدة من تأخُّر مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير تمويل تسليح الأوكرانيين، بينما كنت أشاهد يومياً تقدُّم القوات الروسية داخل أوكرانيا".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تحظى بالاحترام الدولي ما لم تتصرف كدولة مستقلة ذات سيادة، قادرة على الدفاع عن مصالحها ومستقبلها.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، قال بوتين:"المواقف الغربية غير الودية تجاه روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي أظهرت أن العالم لن يأخذ روسيا على محمل الجد إذا لم نتصرف كدولة ذات سيادة".
وأضاف أن روسيا يجب أن تسعى إلى الريادة في المجالات الاستراتيجية من خلال التمسك بقيمها الأخلاقية والتقليدية، معتبراً أن هذا النهج يمثل "طريقاً مضموناً للنجاح".
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن ملف أوكرانيا كان من بين أولويات اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي ماركو روبيو في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 10 يوليو.