أكد وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الإثنين، أن الضربات التي نفذها جيش الاحتلال في جنوب سوريا تمثل "رسالة تحذير واضحة للنظام السوري" من مغبة استهداف الطائفة الدرزية.
وقال كاتس في منشور على منصة "إكس": "الضربات الإسرائيلية كانت بمثابة رسالة تحذيرية للنظام السوري، لن نسمح بالتعدي على الدروز في سوريا، وإسرائيل لن تقف موقف المتفرج".
وجاء هذا التصريح عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه هجوماً استهدف عدداً من الدبابات في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوب سوريا.
كما نشر الجيش تسجيلاً مصوراً يُظهر قصف دبابة في المنطقة الواقعة بين بلدتي المزرعة وسميع، أثناء تقدمها نحو مدينة السويداء.
وأكد الجيش أن وجود هذه الآليات في جنوب سوريا قد يُشكل تهديداً لإسرائيل، مشدداً على أنه "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في المنطقة وسيتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهته، مع الاستمرار في متابعة التطورات هناك".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق من الإثنين، عزمها تنفيذ تدخل مباشر في السويداء لـ"فض الاشتباكات وفرض الأمن"، مؤكدة ملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى القضاء المختص، بهدف منع تكرار هذه الأحداث واستعادة الاستقرار.
من جانبها، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لاحتواء التوتر وفرض النظام.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في محافظة السويداء منذ يوم الأحد ارتفعت إلى 64 قتيلاً.
قال مسؤول إسرائيلي:" قصفنا دبابات سورية بالسويداء ردا على هجمات ضد الدروز"، جاء ذلك حسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية خلال نبا عاجل لها .
وفي هذا السياق، قالت وزارة الداخلية السورية، أن قوات الداخلية تدخلت لحماية المدنيين من حالة الفوضى في السويداء .
وشددت على أنه تم إعداد خطة امنية للانتشار في محافظة السويداء، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على نزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون .
أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها ستبدأ تدخلاً أمنيًا مباشرًا في محافظة السويداء، بهدف "إنهاء الصراع المسلح" و"وقف الاشتباكات التي تشهدها المدينة وريفها"، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة.
وأكدت وزارة الداخلية السورية، أن الوضع الأمني في السويداء وصل إلى مرحلة حرجة تتطلب تحركًا حاسمًا لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأضاف البيان أن قوات الأمن ستتدخل بشكل "منسق ومدروس" لتفكيك المجموعات المسلحة وإنهاء حالة الفوضى.
وفي تصريح نشره وزير الداخلية عبر منصة X (تويتر سابقًا)، قال: "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصًا العسكرية والأمنية، كان أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الأحداث في السويداء وريفها، الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام التهديدات التي تطال أرواح المدنيين وأمن البلاد."