تشهد أجواء السودان اليوم الاثنين 14 يوليو 2025، تقلبات مناخية واضحة، حيث تواصل درجات الحرارة العظمى ارتفاعها التدريجي في معظم الولايات، باستثناء مناطق الشمال التي تشهد استقرارًا نسبياً.
وفي المقابل، يُسجل انخفاض طفيف في درجات الحرارة الصغرى صباح الغد في أنحاء متعددة، بينما تبقى مستقرة في شمال وشرق وجنوب الأواسط.
ويغلب على الطقس طابع الاعتدال نهارًا مع ميل واضح للبرودة خلال ساعات الليل في مناطق الشرق والغرب والأواسط، فيما تسود الأجواء الحارة إلى شديدة الحرارة نهارًا ودافئة ليلًا في شمال البلاد وولاية البحر الأحمر.
وتظهر الرياح الشمالية الغربية الهادئة في أقصى الشمال وشمال غرب البلاد، بينما تهب الرياح الجنوبية الغربية بسرعة متوسطة في مختلف الأنحاء، مثيرة للغبار والأتربة في بعض المناطق.
من ناحية أخرى، تتوزع الأمطار بين خفيفة ومتوسطة وغزيرة، حيث تشمل الهطولات الخفيفة عددًا من الولايات مثل الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وكسلا ودارفور، في حين تُتوقع أمطار متوسطة في سنار والنيل الأزرق، بينما تشهد القضارف وكردفان الكبرى ودارفور الكبرى أمطارًا غزيرة، ما يستدعي اليقظة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في المناطق المهددة بفيضانات أو انقطاع الخدمات.
أعلنت شبكة أطباء السودان، يوم الأحد، مقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 31 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة "شق النوم" بولاية شمال كردفان.
وصد الجيش السوداني يوم السبت، هجوماً واسعاً شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بعد معارك عنيفة شهدتها أحياء جنوب وغرب المدينة.
وأكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة، مدعومة بفصائل متحالفة، استعادت السيطرة على مواقع استراتيجية من بينها سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي.
وأسفرت المعارك عن إلحاق خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة.
وكانت أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، السبت، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في عدة ولايات سودانية، على رأسها الخرطوم، الجزيرة، دارفور وشمال كردفان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول موسم الجفاف.
وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه شبكة RT، إن نسب القبول للعلاج من "الهزال الشديد" ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث زادت بنسبة 683% في الجزيرة، و174% في الخرطوم، و70% في شمال دارفور، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت أن هذه الزيادة قد تكون مرتبطة جزئيًا بتحسن الأوضاع الأمنية وسهولة وصول الأمهات إلى المراكز الصحية في بعض المناطق، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الوضع لا يزال كارثيًا، خاصة في دارفور.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت إلى 46% في جميع ولايات دارفور خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025. كما سُجّل إدخال أكثر من 40 ألف طفل للعلاج في شمال دارفور وحدها، أي ضعف عدد الحالات في 2024.
ووفق المسوحات التي أُجريت في أبريل ومايو 2025، تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حددتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية بدارفور، فيما بلغت النسبة في محلية ياسين بشرق دارفور 28%، وهو مستوى يقترب من الحد الفاصل لإعلان المجاعة (30%).
وأقرّ مسؤول في شرطة الحدود الأميركية، توم هومان، بعدم معرفة السلطات الأميركية بمصير ثمانية رجال تم ترحيلهم إلى جنوب السودان، في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، القاضية بإعادة العمل بترحيل المهاجرين إلى "دول ثالثة" ليست بلدانهم الأصلية.