انطلقت عملية تسجيل الناخبين في مدينة جوهر، عاصمة ولاية هيرشبيلي في الصومال، استعدادا للانتخابات المقبلة بنظام “صوت واحد لكل شخص”.
واصطف مسؤولو الولاية ومئات المواطنين في طوابير طويلة أمام مراكز التسجيل بالمدينة للمشاركة بفعالية في بناء مؤسسات الحكم.
وتُعد هذه الخطوة التاريخية، التي تؤكد التزام الحكومة الصومالية بإجراء انتخابات مباشرة، فرصة مهمة للمواطنين لاختيار من يمثلهم في السلطة بحرية.
استقبل رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، السفير الجديد للمملكة المتحدة لدى الصومال، تشارلز كينغ، في لقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وبحث الجانبان خلال اللقاء آفاق التعاون في مجالات الأمن والسياسة ومكافحة الإرهاب، والانتخابات، والمشاريع التنموية التي تنفذها المملكة المتحدة في الصومال.
وقدّم رئيس الوزراء الصومالي عرضًا للسفير البريطاني حول أبرز إنجازات الحكومة الفيدرالية، لا سيما في مجال الحرب ضد الإرهاب، والاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات مباشرة، حيث أشار إلى بدء عملية تسجيل الناخبين.
من جانبه، أعرب السفير البريطاني تشارلز كينغ عن ترحيبه بالتقدم المحرز في الوضع الأمني، وجهود الحكومة في مواجهة الإرهاب، مؤكداً دعم بلاده لجهود بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها، عبر استمرار التنسيق والتشاور مع الجهات الصومالية المعنية.
أعلنت السلطات الصومالية مقتل 7 مسلّحين من حركة «الشباب» الإرهابية، خلال عمليةٍ عسكرية نفّذتها قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطنية وسط البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم، بأن العملية الأمنية استهدفت عناصر من «الحركة»، في قرية «بولو»، التابعة لمنطقة «بوق أقبلي» في محافظة هيران.
وأوضحت أن العملية أسفرت عن تدمير شاحنتين كانتا محمَّلتين بالأسلحة، والقضاء على 7 مسلَّحين كانوا على متنهما، مشيرة إلى أن العملية نُفّذت عقب رصد دقيق لتحركات عناصر «الحركة».
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الصومالية إن مسؤولين فتحوا تحقيقاً بشأن تفجير في مدرسة تدريب عسكري بالعاصمة مقديشو، الأربعاء، وهي عمليةٌ أعلنت جماعة «الشباب» تنفيذها عن طريق هجوم انتحاري. ولم يتضح، على الفور، ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى سقطوا على أثر الانفجار في أكاديمية جالي سياد العسكرية، وهي من مراكز التدريب الرئيسية لمجنّدي الجيش في الصومال. وذكرت جماعة «الشباب»، التي تشنّ هجمات دموية في الصومال، منذ أمد طويل ضد أهداف عسكرية ومدنية، أن انتحارياً استهدف وفداً غربياً يدرّب المجنّدين. ولم يتبين، على الفور، ما إذا كان الوفد في المركز. يُشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا من بين الدول المشارِكة في التدريب العسكري في الصومال. وقال أدان حسن، أحد المجنّدين والشهود، لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، هاتفياً إن «الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة، وجرى اعتراضه قبل أن يصل إلى هدفه. وفجَّر نفسه ليحدث إصابات طفيفة».
وكان وافق المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على تمويل طارئ إضافي بقيمة 10 ملايين دولار لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وفقا لقرار صدر خلال دورته السابعة والأربعين المنعقدة في مالابو، غينيا الاستوائية.
سيتم سحب هذه الأموال من صندوق احتياطي الطوارئ التابع للاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى "تعزيز عملية دعم السلام الجديدة" المكلفة بتقوية السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء الصومال.