ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة الدائرة في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى 24 قتيلاً وأكثر من 90 مصابًا، وفق ما أفادت به مصادر طبية لوسائل إعلام سورية اليوم الإثنين.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن من بين القتلى طفلين، بينما توزعت باقي الحصيلة بين 20 قتيلاً من أبناء الطائفة الدرزية و4 من العشائر البدوية، في مواجهات شهدت قصفًا متبادلًا واشتباكات مسلحة في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، إضافة إلى مناطق أخرى من المحافظة.
وشهدت قرى الطيرة ولبين وجرين في الريف الغربي للسويداء خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
أعلنت فرق الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، انتشال رفات أربعة أشخاص من مقبرة جماعية داخل اللواء 34 التابع سابقًا للنظام السوري، في قرية المسمية بمنطقة اللجاة شمال محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وذكرت صحيفة الوطن السورية أن الجثث ظهرت على سطح الأرض، ما استدعى تدخل الفرق المختصة من الدفاع المدني لانتشالها، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وفي السياق ذاته، أفاد موقع تجمع أحرار حوران، نقلًا عن مصادر في الدفاع المدني، بأن الموقع يضم نحو ست مقابر جماعية، بالإضافة إلى أكثر من 100 قبر فردي، في ما يُعتقد أنه أحد أكبر مواقع الدفن السري التي خلفها النزاع في المنطقة.
وتجري عمليات التحقق والتوثيق بالتنسيق مع الجهات المختصة، في محاولة لتحديد هوية الضحايا وظروف دفنهم.
تواصل فرق الإطفاء لليوم العاشر على التوالي جهودها للسيطرة على سلسلة من حرائق الغابات المندلعة في الساحل السوري، وخاصة في محافظة اللاذقية، والتي التهمت حتى الآن نحو 15 ألف هكتار من الأحراج والأراضي الزراعية، في واحدة من أكبر موجات الحرائق التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
واندلعت النيران في مناطق جبلية وعرة ومتفرقة، لا سيما في ريف اللاذقية الشمالي وجبل النسر، مع استمرار انتشارها نحو منطقة كسب الحدودية مع تركيا.
وأكدت غرفة عمليات الطوارئ في اللاذقية أن بؤرًا نارية نشطة ما تزال مشتعلة في عدة مواقع رغم الجهود المكثفة لعزلها.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن فرق الإطفاء، رغم تحديات وعورة التضاريس ووجود ألغام ومخلفات حرب، تمكنت من السيطرة على عدد من البؤر النشطة في محيط طريق قسطل معاف – كسب، باستخدام تكتيكات تشمل فتح خطوط نارية وعمليات عزل استباقي، مدعومة بطلعات جوية.
وشهد معبر كسب الحدودي من الجانب التركي إغلاقًا مؤقتًا، وفق ما أعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، نتيجة لاقتراب النيران من المنطقة وتجدد الحرائق بفعل الرياح في محاور برج زاهية والفرنلق ونبع المر.