حذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، من تداعيات الخطة الأمريكية لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الأوروبية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستوجه ضربة مباشرة إلى أكثر النقاط حساسية في الاقتصاد الألماني، لا سيما في قطاع التصدير.
وفي مقابلة مع قناة ARD الألمانية، قال ميرتس: "إذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فسنضطر إلى تأجيل معظم جهودنا في مجال السياسة الاقتصادية، لأن الرسوم ستطغى على كل شيء آخر، وستضرب أضعف نقطة في قطاع التصدير الألماني".
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على البضائع الأوروبية بدءًا من 1 أغسطس المقبل، مع التلويح بزيادتها حال رد بروكسل بإجراءات مماثلة.
وفي السياق ذاته، كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد أعربت عن قلقها البالغ من احتمال اندلاع حرب تجارية غربية لا معنى لها، مؤكدة أن التصعيد الجمركي سيفكك وحدة الغرب في مواجهة التحديات العالمية.
وقال ترامب في رسالة على منصة "تروث سوشيال": "إذا قرر الاتحاد الأوروبي زيادة الرسوم على منتجاتنا، سنرفع رسومنا إلى أكثر من 30% على الفور".
حذّرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني من أن فرض رسوم جمركية متبادلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى حرب تجارية تُضعف الغرب في مواجهة التحديات العالمية.
ونقل مكتب رئاسة الوزراء الإيطالي عن ميلوني قولها: "نتواصل بشكل وثيق مع المفوضية الأوروبية وجميع الأطراف المعنية بالمفاوضات الجمركية. الحرب التجارية داخل الغرب ستضعفنا جميعًا. أوروبا تملك القوة الاقتصادية للدفاع عن مصالحها وتحقيق اتفاق عادل".
وتأتي تصريحات ميلوني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على البضائع الأوروبية بدءًا من 1 أغسطس، محذرًا من رد إضافي في حال رد الاتحاد الأوروبي بالمثل.
وفي هذا السياق، ذكرت جمعية "كولديريتي" الإيطالية للمزارعين أن الرسوم الأمريكية الجديدة قد تكلف المنتجين الإيطاليين والمستهلكين الأمريكيين ما يصل إلى 2.3 مليار يورو، مشيرة إلى أن بعض المنتجات قد تواجه رسوماً تصل إلى 45%.
وأكدت الحكومة الإيطالية، في بيان رسمي، ثقتها في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن، معتبرة أن تفجير صراع اقتصادي عبر الأطلسي "لا يخدم أحدًا في هذا التوقيت".