تواصل العاصفة "دانا" ضرب مناطق واسعة في شمال وجنوب إسبانيا منذ يوم الخميس، متسببة في فيضانات عارمة، ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية وأغرقت مساحات زراعية، وسط تقارير عن مفقودين وانقطاع في الخدمات الحيوية.
وأدت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد والعواصف الرعدية إلى قطع العديد من الطرق وتعطيل خدمات القطارات، فيما سجلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" حدوث انهيارات أرضية في عدة مواقع.
وبحسب صحيفة "إلباييس"، فقد أعلنت 25 مقاطعة إسبانية حالة التأهب القصوى بسبب تأثيرات العاصفة، التي تسببت في خسائر مادية كبيرة دون الإعلان رسميًا عن أي وفيات حتى الآن.
وفي كتالونيا، أعلنت فرق الإنقاذ فقدان شخصين جرفتهما السيول في نهر "فويش" بمدينة برشلونة، كما علّقت شركة السكك الحديدية الوطنية "رينفي" جميع خدمات القطارات في الإقليم، على أن تُستأنف تدريجيًا بعد الساعة التاسعة من مساء الأحد.
أما إقليم أراغون فكان الأكثر تضررًا، حيث شهد فيضانات اجتاحت الشوارع وأغرقت مركبات، وبلغ منسوب المياه في بعض المناطق مترين، ما استدعى تدخل وحدات الطوارئ العسكرية. وتمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ 8 أشخاص حوصروا داخل منازلهم وسياراتهم، فيما أُغلق أحد الطرق السريعة وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 600 منزل.
وقد فعّلت حكومة أراغون المحلية المستوى الثاني من الطوارئ قبل وصول العاصفة، واستدعت متطوعي الحماية المدنية، وأرسلت رسائل تحذيرية حمراء إلى سكان المناطق القريبة من الأنهار.
وفي منطقة الباسك، جرى إجلاء أكثر من 400 طفل من مخيمات صيفية كإجراء احترازي، في حين أُصيبت امرأتان في فالنسيا جراء صاعقة أثناء احتمائهما تحت شجرة، ونُقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن ممارسات إسرائيل ستبقى راسخة في الأذهان كواحدة من أحلك فصول القرن الحادي والعشرين، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وقال رئيس الوزراء الإسباني أمام البرلمان: ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق شراكته فورا مع إسرائيل بسبب الخلافات.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، ، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، على خلفية بيان أصدرته تل أبيب واعتبرته الحكومة الإسبانية "غير مقبول" من حيث المضمون واللغة الدبلوماسية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر دبلوماسية إسبانية قولها إن الاستدعاء جاء "للتعبير عن احتجاج رسمي وطلب توضيحات" بشأن تصريحات إسرائيلية صدرت مؤخرًا، والتي تضمنت اتهامات مباشرة لإسبانيا بالتحيز ضد إسرائيل، في ضوء مواقفها المنتقدة للعمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
ووصفت الخارجية الإسبانية البيان الإسرائيلي بأنه يتجاوز الأعراف الدبلوماسية، ويقوض العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددة على أن مدريد ستظل متمسكة بمواقفها القائمة على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تزايد التوتر بين إسرائيل وعدد من العواصم الأوروبية، خصوصًا عقب إعلان إسبانيا، إلى جانب أيرلندا والنرويج، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وهي الخطوة التي أثارت غضب حكومة بنيامين نتنياهو، التي اعتبرتها "انحيازًا لإرهاب حماس"، بحسب وصفها في تصريحات رسمية سابقة.