أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، استعدادها لاتخاذ إجراء عسكري لمواجهة أي تهديد أمني ضدها، في تحذير موجه للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، عقب مناورة جوية أجراها الحلفاء مؤخرًا باستخدام قاذفة استراتيجية أمريكية.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج يوم الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عرض على موسكو دعمه الكامل لحربهما في أوكرانيا.
خلال محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. كانت زيارة لافروف إلى كوريا الشمالية هي الأحدث في سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها كبار المسؤولين في موسكو حيث يعزز البلدان العلاقات العسكرية والسياسية وسط هجوم روسيا على كييف.
أرسلت بيونج يانج آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية لطرد القوات الأوكرانية، كما زودت الجيش الروسي بقذائف مدفعية وصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية أن كيم ولافروف التقيا يوم السبت في "جو مليء بالثقة الودية الدافئة".
ونشرت وزارة الخارجية الروسية مقطع فيديو على تيليجرام للرجلين وهما يتصافحان ويتبادلان التحية بالعناق.
وقالت إن المحادثات عقدت في وونسان، وهي مدينة على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية حيث تم افتتاح منتجع ضخم في وقت سابق من هذا الشهر - وهو أحد المشاريع المفضلة للزعيم كيم.
وكان أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعم بلاده "غير المشروط" لكافة الإجراءات التي تتخذها روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بيونج يانج.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم أعرب عن "تأييد بلاده الكامل للموقف الروسي في مساعي حل الوضع في أوكرانيا بشكل جذري"، مشدداً على عمق التحالف بين البلدين.
من جهته، قال الوزير لافروف إن موسكو وبيونغ يانغ "تلتزمان بشكل صارم بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، مؤكداً استمرار التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، نقل لافروف رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الزعيم الكوري، جدّد فيها التزامه الكامل بالاتفاقات المبرمة بين الجانبين، معرباً عن تطلعه لـ "استمرار الاتصالات المباشرة في المستقبل القريب".
وتأتي الزيارة في ظل تقارب متزايد بين روسيا وكوريا الشمالية، وسط تصعيد المواجهة بين موسكو والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.