أحداث خاصة

«ترامب» يتحدث عن تحذير مُسبق لـ«ماسك» بخصوص خلافهما حول السيارات الكهربائية

الأحد 13 يوليو 2025 - 07:43 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب و ماسك - أرشيفية
ترامب و ماسك - أرشيفية

كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن تحذيره المُسبق لرجل الأعمال «إيلون ماسك»، بشأن الخلافات بينهما حول «السيارات الكهربائية»، مُشيرًا إلى أن مواقفهما تختلف بشكل واضح في هذا المجال.

وقال «ترامب» في مقابلة أجرتها معه قناة «فوكس نيوز»: «يحتوي ("قانون الإنفاق والضرائب") على العديد من البنود الجيدة، وهو مفيد من ناحية الطاقة، كما أنه ألغى تفويض السيارات الكهربائية، الأمر الذي أزعج إيلون (ماسك). هذا سيئ للغاية، لكنني أخبرته بذلك قبل وقت طويل من إعلانه دعمه لي. قلت له: 'لن تكون أبدًا إلى جانبي لأني سألغي هذا التفويض. كان (التفويض) يُشير إلى أنه خلال بضع سنوات، ستكون لدى الجميع سيارات كهربائية. وأكدت له أن هذا لن يحدث، لأن ليس الجميع يرغبون في السيارات الكهربائية».

ترامب يكشف غضب ماسك بعد إقرار القانون

وأضاف الرئيس الأمريكي، أن الأمر انتهى بأن أصبح ماسك «غاضبًا جدًا» بسبب إقرار القانون.

يُذكر أن «ماسك» الذي يعد أغنى شخص في العالم، كان حتى وقت قريب مُنسقًا لهيئة رفع كفاءة الحكومة الأمريكية  (DOGE). وكان فعليًا ينتمي إلى دائرة المقربين من ترامب. ومع ذلك، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، بدأت العلاقة بين الرئيس ورجل الأعمال تتدهور وراء الكواليس لأسباب عدة، منها ما يتعلق بمصالح ماسك التجارية.

ويُعَد هذا التحذير دلالة واضحة على استمرار التوتر في العلاقة بين «ترامب وماسك»، خصوصًا في قضايا مستقبل التكنولوجيا والسياسات البيئية التي تُشكّل محور جدل واسع على الساحة الأمريكية والدولية.

ترامب: «تأسيس ماسك لحزب سياسي قد يصب في مصلحتنا»

«قد يكون لصالحنا»... بهذه العبارة علّق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على فكرة تأسيس الملياردير «إيلون ماسك» لحزب سياسي، مُثيرًا تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين قطبي المال والسياسة في أمريكا.

وفي هذا الصدد، أعرب «ترامب»، عن اعتقاده بأنه سيكون المُستفيد من تأسيس رجل الأعمال «ماسك» لحزب سياسي جديد.

وقال الرئيس الأمريكي ردًا على سؤال بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض: «أعتقد أن هذا سيكون لصالحنا. على الأرجح سيكون كذلك، فوجود أحزاب ثالثة كان دائمًا في صالحي».

ماسك في قلب السياسة والإدارة الأمريكية

«ماسك»، الذي يُعد أغنى شخص على الكوكب، كان حتى وقت قريب مديرًا لهيئة تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE) وموظفًا حكوميًا أمريكيًا بصفة خاصة، حيث عمل بشكل تطوعي. وكان فعليًا ضمن المُقربين من ترامب.

ومع ذلك، وفقًا لما نشرته الصحف الأمريكية، بدأت العلاقات بين الرئيس ورجل الأعمال «تتدهور» خلف الكواليس في الأسابيع الأخيرة لأسباب عدة، بما في ذلك ما يتعلق بمصالح ماسك التجارية.

بعد استقالة ماسك من الخدمة الحكومية، دار بين الطرفين في (5) يونيو جدال علني صاخب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث صرّح رجل الأعمال أنه بدون دعمه، لم يكن الرئيس الحالي للولايات المتحدة ليفوز في انتخابات نوفمبر (2024)، وأيد فكرة محاولة عزل ترامب مرة أخرى، وانتقد مشروع القانون المذكور والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس.

في المقابل، وصف ترامب، ماسك بـ«المجنون»، وقال إنه توقف في مرحلة ما عن أداء واجباته بضمير حي عندما كان يُشرف على عمل (DOGE).

ماسك يُعلن تأسيس حزب سياسي جديد لاستعادة الحرية

وفي (5) يوليو، أعلن ماسك، أنه سيُؤسس حزبًا سياسيًا بُناءً على نتائج تصويت على صفحته في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، وحدد رجل الأعمال هدف تأسيس الحزب بـ «استعادة الحرية».

وقد شارك في التصويت أكثر من (1.2) مليون مستخدم، وأيد (65.4%) منهم إنشاء الحزب الجديد. وفي (6) يوليو، قدّم ماسك طلبًا لتسجيل الحزب السياسي لدى اللجنة الفيدرالية للانتخابات الأمريكية (FEC)، وسيحمل الحزب اسم «أمريكا».

ويأتي تصريح «ترامب» في وقت تتزايد فيه التكهنات حول نية «ماسك» لعب دور سياسي أكثر فاعلية في المشهد الأمريكي خلال الاستحقاقات المُقبلة.

ترامب يُواصل هجومه على ماسك: «مُؤسف ما وصل إليه»

وفي وقت سابق، أشعل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الجدل من جديد عبر تصريح صادم وجّهه للملياردير «إيلون ماسك»، قال فيه إن «الوضع الذي وصل إليه مُؤسف»، في استمرار لحرب الكلمات بين اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الساحة الأمريكية.