حذّر رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والمبعوث الخاص للرئيس الروسي، كيريل دميترييف، من تدهور متسارع في القطاع الصناعي داخل الاتحاد الأوروبي، مرجعًا ذلك إلى ضغوط خارجية وداخلية، أبرزها الرسوم الأمريكية الجديدة والسياسات الأوروبية الحالية.
وقال دميترييف، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس" إن الاتحاد الأوروبي بقيادة أورسولا فون دير لاين يواجه تحديات كبيرة، من أبرزها "الرسوم الجمركية بنسبة 30% التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، إضافة إلى "الأسعار الخيالية لموارد الطاقة والبيروقراطية الخانقة"، والتي وصفها بأنها تؤدي إلى تراجع وتدهور القطاع الصناعي.
وأضاف المسؤول الروسي أن الأزمات التي يواجهها الاتحاد لا تقف عند هذا الحد، بل تتفاقم بفعل "الهجرة غير الخاضعة للرقابة، وأسواق رأس المال الضعيفة، والبطالة القياسية بين الشباب".
وتأتي تصريحات دميترييف في أعقاب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، وهو ما أثار موجة من القلق في الأوساط الاقتصادية الأوروبية، خاصة في ظل استمرار التحديات المرتبطة بأمن الطاقة وسلاسل الإمداد.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاتحاد الأوروبي إلى تسريع إعداد إجراءات انتقامية حازمة، ردًا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل.
وفي تدوينة نشرها على منصة "إكس" يوم السبت، أعرب ماكرون عن "استياء فرنسا الشديد" إزاء القرار الأميركي المرتقب، معتبرًا أنه يمسّ مبدأ الشراكة والاحترام المتبادل بين واشنطن وبروكسل.
وأكد الرئيس الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي كان يتفاوض "على أساس عرض قوي وبحسن نية" مع الإدارة الأميركية، محذرًا من أن فشل التوصل إلى اتفاق قبل مطلع أغسطس "سيستلزم تعبئة جميع أدوات الرد، بما في ذلك أداة مكافحة الإكراه الاقتصادية".
ودعا ماكرون المفوضية الأوروبية إلى "الإسراع في تجهيز تدابير مضادة موثوقة"، لحماية المصالح الأوروبية، مشددًا على أن فرنسا تدعم بشكل كامل جهود المفوضية في الدفاع عن موقع أوروبا في النظام التجاري العالمي.
وتسمح أداة مكافحة الإكراه للاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات تجارية عقابية ضد الدول التي تستخدم الضغوط الاقتصادية لإجبار أعضاء الاتحاد على تغيير سياساتهم، وتشمل تقييد دخول شركات تلك الدول إلى المناقصات الأوروبية أو فرض قيود على التجارة والاستثمار.
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي توترًا متزايدًا، وسط مخاوف أوروبية من عودة السياسات الحمائية الأميركية التي كانت سائدة خلال الولاية الأولى لترامب.
يطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بجعل بلاده "أقل جاذبية “للمهاجرين عبر القناة الإنجليزية، بحسب ”القاهرة الإخبارية ".
ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على العراق والجزائر وليبياترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على العراق والجزائر وليبيا
ويعتقد ماكرون أن المملكة المتحدة "تتحمل اللوم على الأعداد الهائلة من القوارب الصغيرة التي تعبر القناة"، ولديه ثلاثة مطالب رئيسية لتقليل "عوامل الجذب" الخاصة بها؛ كما أشارت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، حيث وصلت عمليات عبور القناة إلى مستوى قياسي هذا العام مع وصول 20.600 مهاجر حتى الآن، وهو أعلى رقم منذ وصول أول المهاجرين في عام 2018.