في خطوة مُفاجئة، نشر حساب تابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تدوينة باللغة «الفارسية» على منصاته الرسمية، أثارت تساؤلات واسعة بشأن مغزاها وتوقيتها، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وفي أعقاب انفجار غامض شهدته «إيران» نهارًا، بث حساب مُرتبط بالموساد الإسرائيلي تدوينة باللغة الفارسية وُصفت بأنها "غير مُعتادة"، من دون توضيح رسمي لمغزاها أو هدفها.
وقال الحساب المُوثّق والذي يحمل اسم «موساد فارسي» في التدوينة: «انفجار تلو الآخر.. على أحدهم التحقق مما يحدث هناك.. أحداث عشوائية كثيرة تقع».
وتُثير تغريدة «الموساد» تساؤلًا حول ما إذا كانت هذه الأحداث «عشوائية» أم أنها أعمال مُدبّرة في إطار الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وتُشير عبارة «على أحدهم التحقق مما يجري هناك» إلى احتمال تورّط خفي. وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الحساب بهذه الطريقة غير المألوفة.
ونُشرت التدوينة الجديدة بعد ورود تقارير عن انفجار قُرب مطار «راباد» في إيران.
وبحسب صحيفة «معاريف» العبرية، يُعدّ هذا الانفجار جزءًا من سلسلة انفجارات غامضة شهدتها إيران في الأيام الأخيرة، حيث وقع قبل يومين انفجار في الطابق الرابع عشر من أبراج تشيتجار في طهران، حيث يُقيم كبار المسؤولين العسكريين والقضائيين الإيرانيين، ووفقًا لتقارير إعلامية، أُصيب سبعة أشخاص في الانفجار.
وأكدت السُلطات الإيرانية أنه الحادث ناجم عن انفجار أسطوانة غاز.
ومنذ انتهاء حرب الـ(12) يوما مع إسرائيل، سجلت انفجارات مُتنوعة في مواقع مُتعددة في إيران.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الموساد حسابه على «إكس» بهذه الطريقة، حيث نشر قبل بضعة أسابيع: «كنا نتوقع هذا ولكن ليس إلى هذا الحد!.. مئات من جنود وضباط الحرس الثوري الذين سئموا من النظام يتواصلون معنا.. نعدكم بالتواصل معكم.. يُرجى الصبر».
كما نشر جهاز «الموساد» الإسرائيلي تدوينة غامضة على منصة «إكس» مُكونة من سلسلة أرقام دون تقديم أي تفسير، وقد أثارت ضجة واسعة على الإنترنت حيث حاول العديد من المستخدمين فهم معنى هذه الرسالة وفك شيفرتها.
وجاء في الرسالة الغامضة: (12.102.290.590.652)، دون إضافة أي تفاصيل.
ويُمثّل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي نهجًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي باستخدام الأدوات الرقمية ليس فقط لجمع المعلومات، بل أيضًا للتلاعب في معنويات الطرف الآخر.
وتستمر الأوساط السياسية والاستخباراتية في متابعة ردود الفعل والتطورات المُرتبطة بهذه التدوينة «الغامضة»، وسط تكهنات مثتزايدة حول أهدافها الحقيقية ومداها.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين «إيران وإسرائيل» حيّز التنفيذ رسميًا، بعد وساطات دولية مُكثفة هدفت إلى نزع فتيل التصعيد العسكري المُتبادل، وذلك رغم الغموض الذي دار حول الإعلان عن هذا الاتفاق وتضارب بعض المعلومات عن حقيقته.